تصاعد التوترات بين الجزائر والإمارات
جنرالات قصر المرادية يستمرون في ممارسة الضغط على رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، لطرد ملحق إماراتي برتبة عقيد ، وبحسب تقرير نشرته صحيفة “مغرب أنتلجنس”، فإن العلاقات بين الجزائر وأبو ظبي ليست على ما يرام، ويتواصل إستعراض العداء العلني من قبل السلطات الجزائرية تجاه الإمارات العربية المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن الجانب الأكثر تشددا وقومية في النظام الجزائري، القوات المسلحة ومنظومتها الأمنية والإدارات الحكومية، يواصلون الضغوط على الرئيس عبد المجيد تبون لاتخاذ إجراءات قاسية ضد الإمارات.
وأشارت المصادر أن تأكيد وتشبث الملحق الإماراتي بدعم المغرب في حالة نشوب حرب مع الجزائر أثار غضب القيادة العسكرية العليا للجيش الجزائري.
وأفادت الصحيفة أن الإمارات ترغب في إعادة النظر في التزاماتها المالية والتكنولوجية في المشاريع التي تم إطلاقها خلال العقد الماضي بالتعاون مع الجيش الجزائري، وأشارت الإمارات أنها تعتزم سحب دعمها عن هذه المشاريع، وأن الشركاء التكنولوجيين الغربيين المرتبطين بالمستثمرين الإماراتيين يترددون في التعاون بفعالية مع السلطات العسكرية الجزائرية منذ عام 2021 .
وأكدت الصحيفة أن هذا الوضع الجديد يشكل تهديدا خاصا لاستدامة ثلاثة مشاريع صناعية تم تمويلها جزئيا من قبل الاستثمارات الإماراتية في الجزائر.
تجدر الإشارة أن الجزائر تهاجم أي بلد يدعم المغرب ويعبر عن تأييده لموقف الرباط في قضية الصحراء المغربية، التي حصلت مؤخرًا على دعم من دول عظمى مثل الولايات المتحدة وإسبانيا وإسرائيل، التي أيدت مقترح الحكم الذاتي الذي إعتمده المغرب منذ سنة 2007 لحل هذا النزاع المفتعل .