هيئة المحامين بتازة والمركز الأفرومتوسطي
فاطمة شكرود
نظمت هيئة المحامين بتازة، بالتعاون مع المركز الأفرومتوسطي للتفكير والدراسات القانونية والسوسيو اقتصادية، يوم السبت 8 مارس 2025، إفطارا جماعيا لفائدة تلميذات دار الطالب ساحة الطيران بتازة السفلى، احتفاءا باليوم العالمي للمرأة.
حضور مميز وفعال بالاحتفاء بالمرأة المغربية
حضر هذا الاحتفاء نقيب الهيئة الأستاذ حميد الشيباني، وعدد من المحاميات والمحامين، بالإضافة إلى بعض فعاليات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام منها الأخبار 24، وقد أدارت الأستاذة كريمة الهواري، عضو مجلس هيئة المحامين بتازة، هذه الفعالية التي تميزت ببرامج متنوعة شملت:
-حفل الإفطار الجماعي لفائدة فتيات دار الطالبة – مداخلات وكلمات بالمناسبة -حصة المديح والسماع -حفل توزيع الشواهد والدروع استهل الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
تناول الكلمة نقيب هيئة المحامين بتازة ورئيس الجمعية الخيرية الإسلامية بتازة الأستاذ :حميد الشيباني، الذي رحب بالحضور، وأعرب في مستهل كلمته عن شكره لكل المساهمين في تنظيم هذا الحفل، مشيرا إلى أهمية استحضار ثقافة الاعتراف بالمرأة الملهمة والشامخة، معتبرا أن هذا اليوم يحمل رمزية كبيرة، تجسد قصص التحديات التي تخوضها المرأة بمختلف المجالات، مضيفا أن هذه المبادرة تهدف إلى توفير بيئة داعمة للفتيات، لرفع معنويات تلميذات دار الفتاة وتشجيعهن على التحصيل العلمي، واسترسل خلال كلمتة ما حققته المرأة المغربية من تقدم وإنجازات وما وصلت إليه من مكانة مشرفة بفضل جهودها وكفاحها وطموحها لتقلد مواقع الريادة، وفرض حضورها في المجتمع المدني والسياسي، وبالخصوص داخل الأحزاب السياسية والمؤسسات التمثيلية، بالرغم من التحديات الكبرى التي واجهتها وتواجهها، والتقاليد المتحجرة التي تعيق مسيرتها، وأضاف أن لكل امرأة مغربية أن تشعر بالفخر إزاء ما حققته من إنجازات خلال مسيرتها النضالية، فقد استطاعت بفضل جهادها الحصول على حقوق سياسية، وساهمت بشكل فعّال في مختلف المجالات، وفتحت أمامها أبواب كانت مغلقة سابقا، ودخلت جميع الميادين التي تتناسب مع قدراتها وتخصصاتها، مما مكنها من تحقيق مكاسب تعكس كرامتها كامرأة، سواء داخل الوطن أو خارجه، بالنظر إلى المكانة الاجتماعية والعلمية الرفيعة التي وصلت إليها المرأة المغربية، وما أبدته من كفاءة وقدرة في شغل المناصب العليا، وقد سمح القرار الملكي للمرأة المغربية بدخول مهنة العدالة ومهنة “العدول”، كخطوة جديدة تعزز مبدأ المساواة.
في مستهل كلمة مديرة دار الفتاة، الأستاذة هشام العالية، رحبت بالحضور، وأفادت أن هذا الفضاء يجمع فتيات وافدات من مختلف مناطق إقليم تازة، بهدف التحصيل المعرفي، وأشادت بتمكن المرأة المغربية من الوصول إلى مواقع صنع القرار، وهو ما يعتبر من أبرز التحديات التي تواجهها حاليا وفي المستقبل، وأبرزت أهمية هذه المسألة كونها تعكس مستوى المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين، وتعزيز مبدأ المناصفة، وكما ساهمت في تغيير الصورة النمطية عن المرأة وزيادة تمثيلها بشكل عادل وديمقراطي في هذه المواقع، بما يتناسب مع مسيرتها المهنية وتأهيلها الأكاديمي، ودورها الفعال في الحياة السياسية، وما قدمته النساء من تضحيات جنبا إلى جنب مع الرجال، فعلا يستحق كل الدعم والتقدير، وكما أعربت عن اعتزازها بالشراكة مع هيئة المحامين بتازة والمركز الأفرومتوسطي، مؤكدة على أهمية قيم التضامن في شهر رمضان.
استهلت الأستاذة كريمة مداخلتها بترحيب حار بالحضور، مشيدة بما حققته المرأة المغربية من نضال وإنجازات، مؤكدة على أهمية هذه اللحظة كفرصة للتقييم والمراجعة، وتأمل جميع السياسات المعنية بالفتيات والنساء بالمغرب، بدءا من التعليم والتربية إلى القوانين والمجتمع والاقتصاد، رغم كل ما تم تحقيقه من مكتسبات دستورية وإصلاحات تشريعية لتعزيز المساواة بين الجنسين، فإن تطبيق هذه الإصلاحات يواجه تحديات عديدة، تتضمن هذه التحديات الصورة النمطية للمرأة في المجتمع المغربي، بالإضافة إلى عوامل تاريخية وثقافية وسياسية واقتصادية، مشيرة إلى أن تحسين وضعية المرأة ولا يمكن فصلها عن حقوق الإنسان بشكل عام، حيث أن قضية المرأة جزء أساسي من المشروع المجتمعي بالمغرب، إذ لازالت المرأة المغربية أمام العديد من التحديات لاكتساب الكرامة وإثبات الذات، مؤكدة على الإنجازات الكبيرة التي حققها المغرب في مجال حقوق المرأة، مشيرة إلى حرص جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على تعزيز دور النساء وتشجيع مشاركتهن في مراكز القرار، معتبرة أن تمكين المرأة ومشاركتها الفعالة في الحياة السياسية والمدنية يعد شرطا أساسيا لتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص، واختتمت مداخلتها مشجعة جميع النساء، وخاصة المرأة المغربية، على النهوض وكسر القيود، مؤكدة أنهن يستحقن حياة مليئة بالتطلعات والبطولات.
تجدر الإشارة إلى ضرورة دفاع المرأة عن حقوقها السياسية والاجتماعية والثقافية، والسعي لتغيير المفاهيم التقليدية حول دورها في المجتمع، وأن تكون مشاركتها فعالة في الحياة العامة، وأن تحظى بمكانة تليق بتضحياتها وجهودها.
وفي ختام الحفل، تم تكريم عدد من المكرمات، من بينهن:
مديرة دار الفتاة الأستاذة: هشام العالية
-أستاذة التعليم العالي زبيدة نكاز -الأستاذة أحلام بوقديدة. _الإعلامية: فاطمة شكرود
بالإضافة إلى جميع المحاميات بهيئة المحامين بتازة.
كما شهد الحفل توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين هيئة المحامين بتازة والمركز الأفرومتوسطي، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الدراسات القانونية والتكوين، وتبادل الخبرات، وتنظيم أنشطة تدريبية تعزز الكفاءات القانونية.
أشاد الحضور بالتقدم الذي حققته المرأة المغربية، حيث أصبحت تتمتع بمكانة رفيعة في المجتمع، بفضل كفاحها وطموحها. ونجحت النساء في فرض وجودهن في المجتمع المدني والسياسي، رغم التحديات والعقبات التقليدية. وقد ساهمت المرأة المغربية بفعالية في مختلف المجالات، محققة مكاسب تعكس كرامتها.