كاميرات المراقبة توازن بين الحقوق
يعتبر استخدام كاميرات المراقبة مسألة تتسم بأهمية قانونية وحقوقية بالغة، حيث تتعلق بحماية الأمن العام وضمان الاستقرار المجتمعي، بينما تبرز أيضا ضرورة احترام الحق في الخصوصية وحماية البيانات الشخصية. في هذا الإطار، أكدت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي على ضرورة إيجاد توازن بين الحاجة إلى المراقبة لأغراض أمنية وتنظيمية وبين الالتزام بالأطر الدستورية والقانونية المعمول بها.
الالتزام بالقانون في استخدام الكاميرات
وأوضحت اللجنة، في بيانها، على أهمية الالتزام بأحكام القانون 09.08 الذي ينظم معالجة البيانات الشخصية. كما دعت إلى ضرورة خضوع أي استخدام لكاميرات المراقبة لضوابط قانونية واضحة، مع مراعاة مبدأ التناسب بين الأهداف الأمنية وحماية الحقوق الفردية.
نهج علمي لضمان فعالية المراقبة
وأشارت الهيئة إلى أن معالجة هذا الموضوع تتطلب نهجًا علميًا دقيقًا يأخذ في الاعتبار المخاطر المحتملة المرتبطة بأنظمة المراقبة، مع استحضار الممارسات الفضلى المعتمدة عالميًا. كما أكدت أنها ستعمل على تكثيف جهود التوعية والدعم بالتعاون مع كافة الفاعلين المعنيين، لضمان التطبيق السليم للقوانين الحالية.
توازن بين الأمن والخصوصية
من الجدير بالذكر أن الإطار القانوني لحماية البيانات الشخصية في المغرب يستند إلى القانون 09.08، بالإضافة إلى المقتضيات الدستورية التي تضمن الحق في حماية الحياة الخاصة، مما يستدعي اتباع مقاربة متوازنة تضمن الأمن مع احترام الحريات الفردية.