الذاكرة والأمن محور استئناف العلاقات
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الأحد، من العاصمة الجزائرية عن بدء “مرحلة جديدة من العلاقات المتكافئة” مع الجزائر، بعد فترة من التوتر بين الدولتين. جاء ذلك عقب اجتماع مع الرئيس عبد المجيد تبون ومحادثات مع نظيره الجزائري أحمد عطاف.
الأمن والذاكرةمحور استئناف العلاقات
صرح بارو بعد لقاء استمر ساعتين ونصف بأن هناك “رغبة مشتركة لتجديد الشراكة بطرق هادئة”، مشيرًا إلى استئناف شامل للعلاقات الثنائية، وخاصة في مجالات الأمن وملف الذاكرة. وأكد بارو أن فرنسا تسعى إلى إنهاء التوترات الحالية واستئناف التعاون مع الجزائر لما فيه مصلحة البلدين وتحقيق نتائج ملموسة لصالح الشعبين.
تفعيل التعاون المؤسساتي
تحدث عن أهمية تفعيل جميع آليات التعاون في مختلف المجالات، مشددا على أن العلاقات المؤسسية يجب أن تعكس الروابط الإنسانية بين البلدين. وأشار إلى التاريخ المشترك بين الجزائر وفرنسا، بما في ذلك وجود الأسر الجزائرية الفرنسية التي تعيش بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
محادثات عميقة للعلاقات الثنائية
وصفت المحادثات مع وزير الخارجية الجزائري بأنها “عميقة وصريحة وبناءة”، وتركزت على القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية، بما في ذلك قضايا الهجرة، ويضا تهدف زيارة بارو إلى تعزيز الحوار حول القضايا الحساسة التي تعرقل العلاقات، بما في ذلك موضوع الهجرة.
استئناف التعاون القضائي وقضايا الهجرة
بالإضافة إلى ذلك، تم إعادة تفعيل التعاون القضائي بين الجانبين، مع زيارة مرتقبة لوزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان، والنظر في ملفات الفساد التي تتعلق بمسؤولين جزائريين في فرنسا، وفيما يخص موضوع الهجرة، تم تناول قضايا التأشيرات وترحيل المهاجرين غير الشرعيين وفقا للاتفاقات القائمة.
فتح ملف الذاكرة بين الجزائر وفرنسا
أشار بارو على الصعيد الاقتصادي، على تأكيد رغبة الرئيس تبون تعزيز التعاون، خاصة في مواجهة التحديات التي تواجه الشركات الفرنسية بالقطاعات المختلفة، ومن المقرر عقد اجتماع بين رجال الأعمال الفرنسيين والجزائريين في باريس مايو المقبل، كما أعلن بارو عن إعادة فتح ملف الذاكرة من خلال استئناف عمل اللجنة المشتركة للمؤرخين، ومن المتوقع زيارة المؤرخ بنجامان ستورا للجزائر لمواصلة العمل على استعادة الممتلكات الثقافية.