اخبار عاجلة
    جريدة الاخبار 24

    التغيرات المناخية وتلوث البيئة وتأثير النفايات على دينامكية هجرة الطيور


    طيور اللقلق الأبيض تتجاوز الهجرة وتستقر بالقرب من مواقع دفن النفايات

    في عصرنا الحالي، يُلاحَظ أن العديد من طيور اللقلق الأبيض قد غيرت عاداتها الطبيعية. فبدلاً من التوجه إلى المراعي في فصل الشتاء والعودة في الربيع، يفضل العديد منها الآن البقاء في مكبات النفايات المتناثرة في مطارح النفايات. يبحثون هناك عن بقايا الطعام بين جبال أكياس القمامة الملونة.

    توفر مكبات النفايات كميات كبيرة من الطعام المتاح بشكل مستمر، جنبًا إلى جنب مع تحسن الطقس وارتفاع درجات الحرارة. وهذا يجعل عدد طيور اللقلق المتواجدة في هذه المناطق يتزايد بشكل ملحوظ ، فبدلاً من القيام بالرحلة الشاقة للهجرة، يختار العديد منها العيش بالقرب من مواقع دفن النفايات طوال السنة ،وبشكل عام، يمكن القول إن طيور اللقلق الأبيض قد اتخذت استراتيجية مختلفة في البقاء على قيد الحياة وتأمين طعامها. بدلاً من التوجه إلى المراعي التقليدية، استفادت هذه الطيور من وجود مكبات النفايات وتوافر الطعام فيها. وبالتالي، تحظى هذه الطيور بفرصة أكبر للبقاء والازدهار في بيئة متغيرة مثل مكبات النفايات.

    تأثيرات التلوث البيئي على أفراخ اللقلق وهجرتها

    تحت تأثير التغيرات المناخية وتراجع الموائل الطبيعية، أصبحت النفايات مغرية من الناحية الغذائية للطيور، وليس اللقلق فقط، بل العديد من الأنواع الأخرى التي تسعى لتحقيق توازن بين تكلفة البحث عن الطعام وتوفره. بدلاً من إجراء رحلات مجهدة للبحث عن الغذاء، يفضل بعض الطيور البقاء في المناطق الملوثة لفترات طويلة. وتشير الدراسات إلى أن التلوث البلاستيكي يشكل تهديدًا أكبر على حياة الطيور، حيث يمكن أن يؤدي إلى تدميرها على الفور، قد أثر هذا الوضع على ديناميكية هجرة الطيور، حيث أصبح طائر اللقلق يظهر في مناطق لم يكن يعتبرها موطنًا له في الماضي أو في عدد المدن ، مثل الرباط. وقد قامت العديد من الأنواع بتعديل أنماط هجرتها التقليدية نتيجة للتغيرات التي طرأت على البيئة في السنوات الأخيرة، تُعتبر النفايات إغراءً غذائيًا في ظل التغيرات المناخية وتدهور الطبيعية نتيجة التلوث المتزايد ، ويؤثر التلوث ليس على صحة الطيور، بل أيضًا على تكاثرها وإستمراريتها في المستقبل. فالآثار السلبية قد تنتقل عبر التراكم الحيوي إلى البيض الذي تفقسه هذه الطيور، مما يهدد بقاء الأنواع على المدى البعيد.

    تأثير التلوث البيئي على أفراخ اللقلق وهجرتها

    يمكن أن تتعرض أفراخ اللقلق لتشوهات نتيجة تغذية الأم، حيث يؤثر ذلك على النسل الذي تنجبه، فعندما تكون الأمعاء مليئة بالبلاستيك أو النفايات الضارة، يشعر الطائر بعدم الجوع، ويتعرض للموت بسبب نقص القيمة الغذائية التي تدعم بقائه ، تتسبب إختلالات التوازن البيئي في رؤية وجود الطيور المهاجرة طوال فصل الصيف، مما يشير إلى إضطراب نمط الهجرة بالنسبة للطيور التي تمر عبر المغرب ، فالتلوث يعتبر أحد أكبر المشاكل التي يجب على السلطات معالجتها لحماية حياة العديد من أنواع الطيور المهاجرة، حيث تشكل خطرًا على سلوكها الطبيعي،وتظل البنية الجسمانية للقلق هشة، وبالتالي فهي أكثر الطيور تأثراً بالعيش في وسط المزابل. ويشكل الحطام البلاستيكي خطرًا على الطيور سواء عند تناولها للطعام أو إستخدامها في بناء أعشاشها، لذا، يتطلب التدخل العاجل توفير بيئة تسمح لهذه الطيور بإستعادة نمط حياتها ونظام هجرتها المنظم وفقًا لنظام بيئي متوازن.


    تحقق أيضا

    جريدة الاخبار 24

    جمعية الإمام الداني تختتم نسختها الثانية إحياءا لروح المنافسة في حفظ القرآن

    جمعية الإمام الداني تختتم النسخة فاطمة شكرود نظمت جمعية الإمام الداني لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس …

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *