اخبار عاجلة
جريدة الاخبار 24

بداية انهيار النظام الجزائري في ادارة البوليساريو كيف تغيرت المعادلة؟


بداية انهيار النظام الجزائري

شهدت تندوف مواجهات عنيفة بين وحدات الجيش الجزائري ومجموعات تابعة للبوليساريو، مما يعكس تدهور الأوضاع الأمنية في المخيمات التي لطالما كانت خارج السيطرة الفعلية لصنيعتها الجزائر، لم تكن هذه الأحداث مفاجئة للمتابعين لعلاقة النظام الجزائري المضيف بهذا التنظيم الذي احتضن لعقود، إلا أن هذا التحول إلى اشتباكات مباشرة يعكس عمق الأزمة الذي يواجهه النظام العسكري الجزائري، لطالما استخدم البوليساريو كأداة ضغط في النزاعات الإقليمية، وقد تم توظيفه سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا لمحاولة تحقيق معادلة معينة في النزاع المفتعل للصحراء المغربية، ومع مرور الزمن، لم يعد هذا الكيان مجرد أداة يحركه النظام وفق مصالحه، بل أصبح يسعى إلى فرض رؤيته الخاصة، حتى لو تعارضت مع حسابات النظام الحاضن، هذا التحول راكم مؤشرات بلغت ذروته في الأحداث الأخيرة، أصبح من الصعب تجاهل المخيمات التي كانت تحت السيطرة غير الرسمية للنظام العسكري قد تحول إلى مصدر قلق أمني حقيقي في ظل هذا الوضع، يبقى السؤال المطروح مدى سيادة الجزائر على هذه المنطقة التي يفترض أنها تقع ضمن أراضيها.

جريدة الاخبار 24 فقدان سيطرة النظام الجزائري في مواجهة حليفه
قد وصلت الأمور إلى اشتباكات بين الجيش والتنظيم الذي كان يعتبر حليفا، هذا يعني أن السيطرة الفعلية لم تعد بيد النظام العسكري، وكما تشير بعض التقارير إلى فقدان شبه كامل للقدرة على ضبط الوضع داخل المخيمات، حيث أصبحت مناطق نفوذ خاصة للبوليساريو تفرض فيه قوانينه بعيدا عن قرارات النظام الجزائري، يتطلب هذا الواقع إعادة تقييم كيفية التعامل مع هذا الملف، خاصة أن استمرار الفوضى قد يؤدي إلى تفشي الأزمات خارج المخيمات، مما يمثل تهديدا لاستقرار المنطقة، حيث تتزامن الحالة الحالية مع تغيرات إقليمية ودولية، وأصبحت الحسابات الجيوسياسية أكثر تعقيدا، ولم يعد بالإمكان الاستمرار في السياسات القديمة دون نتائج جديدة، احتضان هذا الكيان لعقود ما جعل النظام يواجه واقعا جديدا، فلم يعد التنظيم يلتزم بدوره التقليدي، بل بدأ يتحرك وفق أجنداته الخاصة التي تتعارض مع مصالح النظام، ووضعه أمام معضلة: هل سيستمر النظام العسكري في احتواء هذه الجماعات؟، أم سيعيد النظر في طريقة تعامله معها؟.

البوليساريو واحتمالات التدخل الخارجي
استمرار التوتر في المنطقة لن يكون مجرد قضية داخلية، بل قد يفتح الباب لتدخلات خارجية، خاصة إذا تفاقمت الأوضاع  والفوضى، توضح كل هذه المعطيات سياسة استخدام هذا الملف لأغراض سياسية وعسكرية لم تعد قابلة للاستمرار بنفس الآليات القديمة، فقد أثبتت الأحداث الأخيرة أن الكيان الذي كان يعتبر أداة أصبح عبئا، بل يمثل تهديدا داخليا يتجاوز الحسابات الإقليمية، وسيظل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة ما لم يتم إيجاد حل جذري لهذه الأزمة، قد تنفجر في أي لحظة، ليس فقط في وجه النظام العسكري الذي رعاه، ولكن أيضا في وجه الاستقرار الإقليمي.


تحقق أيضا

جريدة الاخبار 24

القرض الفلاحي يعقد شراكة مع شركة تربة لدعم التحول البيئي بالفلاحة المغربية

القرض الفلاحي يعقد شراكة شهد المعرض الدولي للفلاحة بمكناس يوم الخميس 24 أبريل لحظة فارقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *