ندوة المنتدى المغربي للصحافيين الشباب
نظمت منظمة اليونسكو بالتعاون مع المنتدى المغربي للصحافيين الشباب ندوة في الرباط يوم الثلاثاء 26 سبتمبر 2023، تحت عنوان “صحافة فحص الحقائق لمكافحة التضليل”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للحق في الحصول على المعلومة. تأتي هذه المبادرة كجزء من شراكة بين المنتدى المغربي للصحافيين الشباب ومكتب اليونسكو للمنطقة المغاربية، في إطار برنامجهما المشترك لحرية التعبير وسلامة الصحافيين. يهدف البرنامج إلى تعزيز سلامة الصحافيين وتسهيل الوصول للمعلومات وحماية حرية التعبير. وفي تصريح صحفي، أكد رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، سامي المودني، أن موضوع الندوة يأتي في إطار استراتيجية المنتدى لمكافحة التضليل الإعلامي، الذي يؤثر على العلاقات الاجتماعية والدولية. وأشار إلى أن المغرب لديه خبرة واسعة في مجال الإعلام، مدعوما بسياسات تهدف إلى تحسين المهارات الصحفية. وأضاف المودني قائلاً: “تعزيز التعاون مع اليونسكو في هذه المبادرة يساهم في إثراء النقاش العام على المستوى الوطني حول هذه المسألة، ويعزز المهارات في مجال فحص الحقائق، من خلال برنامج تدريب الذي سيتم تطبيقه في ختام الندوة. يوفر هذا البرنامج دورتي تدريب مكثفة لمدة يومين لمجموعة من الصحافيين، بهدف تزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة لفحص الحقائق، للتمكين من تدريب الصحافيين الآخرين ، من جانبه، أشار إيريك فالت، مدير مكتب اليونسكو للمنطقة المغاربية، إلى أن لكل فرد دور في تعزيز المعلومات الدقيقة ومكافحة المضامين المضللة. وأضاف أنه يجب علينا تطوير مهارات التفكير النقدي وأن نكون حذرين في تبادل المعلومات عبر الإنترنت وأن نشكك في ما يبدو مشكوكًا فيه. تركز الندوة على محورين رئيسيين، وهما الوصول إلى المعلومات في المغرب والتحديات العلمية والقانونية ، ومكافحة الأخبار الزائفة.
تحديات فحص الحقائق ومكافحة التضليل الإعلامي
أهمية تعزيز الوعي العام في ظل التقدم التكنولوجي واستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد ،يعتبر العمل الصحافي في العصر الرقمي تحديًا كبيرًا، يتيح المجال لانتشار الأخبار المضللة بشكل واسع. على سبيل المثال، الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب. فقد تم ترويج أخبار زائفة في محاولة لرعب السكان المتأثرين بهذه الكارثة الطبيعية، والمغاربة كافة ، حيث أثبتت هذه الحالة المأساوية، فهم أفضل للمواطنين ، لمواجهة تأثيرات الأخبار المضللة في عالم معقد ومتصل تزايدًا. يتطلب منا في مثل هذه الظروف الحالية أن نكون حذرين وأن نتعلم كيفية التعامل مع الأخبار والمعلومات بشكل نقدي. يجب علينا أن نعتمد على مصادر موثوقة والتحقق من صحة المعلومات قبل تداولها. كما يتطلب الأمر تعزيز الوعي العام بأهمية فحص الحقائق ومكافحة التضليل الإعلامي، وتزويد الصحافيين بالمهارات اللازمة لأداء دورهم بكفاءة. ومن خلال التركيز على فحص الحقائق وتوفير المعلومات الدقيقة، يمكننا بناء مجتمع إعلامي صحي قادر على توفير المعلومات الصحيحة والشفافة للمواطن. وتعد الندوة التي نظمتها المنظمة المغربية للصحافيين الشباب بالتعاون مع اليونسكو فرصة لتعزيز الوعي وبأهمية فحص الحقائق في مكافحة التضليل الإعلامي.