الدورة الرابعة عشرة للفروسية بالجديدة
تتميز الدورة 14 لمعرض الفرس بمدينة الجديدة بتخصيص فضاء لأنشطة رياضية متنوعة، بداية من الفروسية الترفيهية التي تهدف إلى تشجيع الأطفال على ممارستها. يعمل مدربون محترفون رفقة الأطفال على تنظيم عروض الفروسية الترفيهية في المعرض، إلى جانب عروض التبوريدة برسم الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. تشهد الحلبة B إقبالا كبيرا من الجمهور، ويتكون حضورها بشكل رئيسي من الأطفال الذين يأتون للاستمتاع بالعروض المثيرة على ظهور الخيول قصيرة القامة المعروفة باسم “بوني”، والتفاعل معها بحماس كبير . وفي هذا السياق، يشير السيد الياسيني محمد، رئيس نادي الفروسية بدار بوعزة بالدار البيضاء، أن المعرض يسعى منذ نشأته إلى تشجيع ممارسة الفروسية في صفوف الأطفال. ويوضح الباسيني، الذي يقوم بتدريب الأطفال على تقديم العروض الترفيهية في المعرض، إن ممارسة رياضة الفروسية تتطلب قدرات بدنية وذهنية عالية، تساهم في تنمية القدرات البدنية والذهنية للأطفال، خاصة في تعاملهم مع الخيول لتحقيق نتائج مميزة. ويؤكد أن هذه الرياضة تحمل بعض المخاطر، مشيرا إلى أن التعامل مع الخيل الذي يملك قوة كبيرة قد تكون خطيرة على سلامة الطفل الفارس. ويضيف أنه يُولي اهتمامًا كبيرًا لتعليم الأطفال واتخاد إجراءات الأمان والسلامة من أجل الحماية من الحوادث، ويشدد على استخدام القبعة والدرع وتدريب الخيل،ضمن العناصر الأساسية لممارسة هذه الرياضة بشكل آمن. ويؤكد أن الخيول المستخدمة في هذه الرياضة يجب أن تكون مدربة بشكل احترافي، ولا يمكن للأطفال ممارسة هذه الرياضة باستخدام خيول السباق أو الخيول المخصصة للتبوريدة. وخلص بالتأكيد على أن العروض في الحلبة تشمل حركات بدنية متنوعة باستخدام الترومبولين، بهدف زيادة ثقة الطفل بنفسه وتشجيعه على ممارسة ركوب الخيل. كما شهد اليوم الأخير من معرض الفرس ،حالة إرباك واضطراب، اليوم الأحد 22 أكتوبر 2023، نتيجة لتأثير قوة الرياح التي ضربت المنطقة في ذلك اليوم. تسببت هذه الرياح العاتية، التي وصلت سرعتها بين 80 و100 كيلومتر في الساعة،بالإضافة إلى ذلك، تأثرت فعاليات معرض الفرس الجديدة بشكل كبير أيضًا، حيث كانت الخيام المخصصة لفرسان سربات الخيل تعتبر جزءًا من العروض التي يتم تقديمها خلال المعرض. ونظرًا لقوة وزخم الرياح، سقطت هذه الخيام وتضررت بشكل كبير، مما دفع جمعية معرض الفرس والإدارة المسؤولة إلى اتخاذ قرار إلغاء اليوم الأخير من عروض التبوريدة الحرة. تلك الأحداث أظهرت تأثير العوامل الجوية القوية على الحركة التجارية والاجتماعية في المغرب، وكيف يمكن للظروف الجوية السيئة أن تؤثر على الحياة اليومية للناس والأنشطة التجارية والثقافية المقامة في الهواء الطلق. تعد هذه الأحداث تذكيرًا بأهمية اتخاذ تدابير السلامة والحذر في مثل هذه الظروف الجوية القاسية، وتعزيز استعداد المجتمع لمواجهة تحديات الطقس
.