تطوير العلاقات بين المغرب وإسبانيا
وفقًا لما ورد عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. يعمل المغرب وإسبانيا على تطوير العلاقات الثنائية في الجوانب السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، وأكد أيضا أن خارطة الطريق التي تم الإعلان عنها في أبريل 2022 تم تنفيذها بشكل كبير. ويقوم التصور الطموح للعلاقات الثنائية على انفتاح إسبانيا على قطاعات جديدة وجلب فاعلين اقتصاديين إسبان للمغرب، ومشاركة إسبانيا في تحقيق طموحات المغرب في تحديث البنية التحتية وتطوير مجالات العيش للمغاربة.تقييم المغرب للإعلان المشترك في أبريل 2022 كان إيجابيًا جدًا، حيث تم تشكيل سبع فرق عمل حققت تقدمًا هامًا في عملها، وشهدت مشاركة فاعلة من رجال الأعمال والفاعلين السياسيين الذين يعملون بروح الشراكة والاحترام المتبادل. وبناءً على ذلك، أكد بوريطة أن إسبانيا تحتل مكانة بارزة كأول شريك اقتصادي وتجاري للمغرب.وكما تشهد العلاقات المغربية الإسبانية تطورًا قويًا وثقة عالية، ولم تصل إلى هذا المستوى من القوة والثقة منذ اللقاء بين الملك محمد السادس ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، والذي أعطى دفعة قوية للعلاقات الثنائية. وأشار بوريطة إلى أن العلاقات المغربية الإسبانية مبنية على الثقة، والتعامل بشكل فعّال مع القضايا الحساسة مثل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والاعتماد على الشراكة الاقتصادية والاستراتيجية بمبدأ الرابح-رابح، ويميزها الاحترام المتبادل.ويعد التعاون المغربي الإسباني مثالي في عدة مجالات منها مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب والهجرة غير الشرعية، ويتم ذلك في إطار الاحترام المتبادل والشراكة. ويبرز التعاون في هذه المجالات الأثر الإقليمي وجيوسياسي الهام، خاصة في شمال إفريقيا والمتوسط.ويتميز الحوار السياسي الثنائي بين المغربي والإسباني بقوة الرقي، حيث تجري الدولتان اجتماعات ومشاورات منتظمة بمختلف المستويات السياسية.وتهدف هذه الاجتماعات إلى تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك.على الصعيد الاقتصادي،فالتعاون بين المغرب وإسبانيا قائم على أساس قوي. إسبانيا تعد أحد أهم شركاء التجارة والاستثمار للمغرب، وتتميز بوجودها بعدة استثماراتبمختلف القطاعات المغربية مثل السياحة والصناعة والبنية التحتية. كما يعمل البلدين على تعزيز التبادل التجاري وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة وتسهيل حركة التجارة والاستثمار بين البلدين.بالإضافة إلى ذلك، يعمل المغرب وإسبانيا على التعاون في مجالات ،التعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا. وكذا تنظيم العديد من البرامج والمشاريع المشتركة بين الجامعات والمعاهد البحثية في البلدين لتبادل المعرفة وتعزيز التعاون الأكاديمي.على الصعيد الثقافي، فإن العلاقات الثقافية بين المغرب وإسبانيا تعزز التفاهم والتبادل الثقافي بين الشعبين.حيث تقام العديد من المهرجانات الثقافية المشتركة والفعاليات الفنية والمعارض لتعريف الجمهور بالتراث الثقافي للبلدين.بشكل عام، يمكن القول إن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تشهد تطورًا إيجابيًا وتعزز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. ويعمل البلدان معًا لمواجهة التحديات المشتركة وتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة.