اخبار عاجلة
جريدة الاخبار 24

التحول التاريخي الهوية الأمازيغية تعزز التطور الثقافي والتنمية المستدامة في المغرب


التحول التاريخي الهوية الأمازيغية 

أعلن عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، عن القرار التاريخي الذي اتخذه جلالة الملك محمد السادس المتعلق بترسيم رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني في المملكة المغربية. يُعَد هذا الإعلان نقطة تحول هامة في تاريخ المغرب، حيث يتم الاعتراف الرسمي بالهوية الأمازيغية كجزء لا يتجزأ من النسيج الوطني.

وألقى عزيز أخنوش كلمة مليئة بالفرح والاعتزاز خلال منتدى المنتخبين الأحرار بجهة سوس ماسة، حيث أكد على أن هذا اليوم هو واحد من أسعد أيام حياته. ولم يتوانَ في التذكير بالجهود الطويلة التي بُذِلَت لتعزيز الأمازيغية وإعطائها المكانة التي تستحقها في المجتمع المغربي.

وأضاف أن هذا القرار لا يحمل أهمية ثقافية فحسب، بل يُنظر إليه أيضًا كفرصة ذهبية لتعزيز السياحة في المغرب. ومن المتوقع أن يجذب احتفال رأس السنة الأمازيغية الزوار الدوليين، خاصةً أولئك المهتمين بالثقافة الأمازيغية، مما يعود بتأثير إيجابي كبير على الاقتصاد المحلي ويُسَاهم في تحقيق التنمية المستدامة.

من جانبه، قام أخنوش بمشاركة قصة مسيرته السياسية التي بدأت في جهة سوس ماسة، مؤكدًا بذلك على أهمية هذه الجهة التاريخية في تشكيل المغرب وتقدير الملك لها. ومن خلال هذا الإعلان، دعا منتخبي حزبه إلى الحفاظ على أغلبيتهم وتعزيز التحالفات السياسية، لتحقيق أهدافهم وتطلعاتهم في خدمة الوطن والمواطنين.

بهذا الإعلان التاريخي، يؤكد الملك محمد السادس على التزامه الجدي بتعزيز التنوع الثقافي واللغوي في المغرب، وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال احترام وتقدير كل المكونات الثقافية للمملكة. إن اعتراف المغرب بالهوية الأمازيغية يمثل خطوة هامة نحو بناء مجتمع متنوع ومتكافئ، حيث يتم تعزيز الشمولية والتلاحم بين جميع الثقافات والهويات في الوطن.

تأتي هذه الخطوة في سياق جهود المملكة المستمرة لتعزيز التنمية الثقافية والاجتماعية، وتحقيق المساواة والعدالة بين جميع المواطنين. وتعتبر رأس السنة الأمازيغية رسميا عيدًا وطنيًا إشارة واضحة إلى التقدير والاحترام للتراث الأمازيغي الغني والمتنوع، وإلى إرثه الثقافي الذي يشكل جزءًا هامًا من الهوية الوطنية المغربية.

من المؤكد أن هذا القرار سيعزز الوعي والفهم للثقافة الأمازيغية بين المغاربة، وسيعمل على تعزيز التلاحم الوطني والتعايش السلمي بين جميع المكونات الثقافية في المملكة. وبفضل هذا الاعتراف الرسمي، ستتاح الفرصة لتعزيز البحث العلمي والتعليم في مجال الثقافة الأمازيغية، وتعزيز المساواة في الفرص والحقوق لجميع المواطنين بغض النظر عن هويتهم الثقافية.

نحن شاهدين على خطوة تاريخية مهمة في تطور المجتمع المغربي، ونأمل أن يكون هذا القرار هو بداية لمزيد من التقدم والتطور في مجال الحقوق الثقافية وتعزيز العيش المشترك والمتبادل في المملكة المغربية.


تحقق أيضا

جريدة الاخبار 24

اختتام فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط

اختتام فعاليات الدورة الثلاثين أسدل الستار، مساء الأحد بالرباط، على النسخة الثلاثين من المعرض الدولي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *