اخبار عاجلة
جريدة الاخبار 24

المنتدى الاقتصادي العالمي يكشف عن مشهد معقد للأمن السيبراني


المنتدى الاقتصادي العالمي يكشف عن مشهد

أطلق المنتدى الاقتصادي العالمي في ظل تزايد التحديات الأمنية العالمية تقريرا لآفاق الأمن السيبراني 2025، وسلط الضوء على تعقيدات المشهد الأمني الناتج عن التوترات الجيوسياسية والتطورات التكنولوجية والجرائم الإلكترونية المتقدمة، ويشير التقرير إلى أن حوالي 60% من المؤسسات حول العالم تأثرت بهذه التوترات، مما دفع العديد منها لإعادة تقييم استراتيجياتها الأمنية بشكل جذري.

تزايد التوترات والتكنولوجيا
تتزايد تهديدات منها التجسس السيبراني وسرقة الملكية الفكرية، مما جعل أولوية للمديرين التنفيذيين في مختلف المجالات، ويؤكد التقرير أن هذه العوامل سيكون لها تأثير عميق على استراتيجيات الأمن السيبراني في السنة المقبلة، وأن البيئة السيبرانية تصبح أكثر تعقيدا بسبب التوترات السياسية والاقتصادية، مما يستدعي من الحكومات والمنظمات اعتماد “عقلية الأمن أولا ” لمواكبة هذه التغيرات، وتبدي نتائج التقرير أن 54% من المنظمات الكبرى تعتبر سلسلة الإمداد أكبر تهديد لاستراتيجيات الأمن السيبراني، حيث تفتقر هذه السلاسل للرؤية الكافية لمستويات الأمان في مورديها، مما يجعلها عرضة للهجمات، علاوة على ذلك، تعتبر الثغرات البرمجية التي يقدمها الموردون من أبرز المخاطر، حيث ينتقل تأثير الهجمات عبر النظام البيئي، ومع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي، تشير التوقعات إلى أن 66% من المؤسسات تعتقد أن لهذه التقنية تأثيرا كبيرا على الأمن السيبراني، ومع ذلك، فإن 37% فقط من هذه المؤسسات لديها آليات لتقييم أمان أدوات الذكاء الاصطناعي قبل الاستخدام، مما قد يفتح المجال لثغرات أمنية.

تباين القوانين ونقص المهارات
تتزايد أيضا القوانين المتعلقة بالأمن السيبراني، ورغم أنها تعزز الأمان، إلا أن تباينها بين الدول يخلق عبئا على المنظمات، حيث أشار 76% من مسؤولي الأمن السيبراني إلى أن هذه التفرقة تؤثر على قدرتهم على الامتثال، فيما تسعى الشركات لتعزيز أمنها، يبقى نقص المهارات أحد أكبر التحديات، حيث ارتفعت فجوة المهارات في الأمن السيبراني بنسبة 8% منذ سنة 2024، مع 67% من المنظمات تعاني من نقص حاد في الكفاءات، ويبرز التقرير أيضا القلق المتزايد بشأن الهجمات السيبرانية المدعومة بالتقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يمكن القراصنة من تنفيذ هجمات معقدة بشكل أكبر، حيث أشار التقرير أن 47% من المؤسسات أصبحت أولوية للتهديدات، و42% شهدت زيادة في هجمات التصيد الاحتيالي.

تفاوت الجاهزية لمواجهة الهجمات
بينما تختلف جاهزية المناطق لمواجهة الهجمات، يواجه المسؤولون في أفريقيا وأمريكا اللاتينية تحديات أكبر مقارنة بنظرائهم في أوروبا وأمريكا الشمالية، حيث تشعر 15% فقط من الشركات في أوروبا وأمريكا الشمالية بعدم كفاية استعداداتها، بينما ترتفع النسبة إلى 36% في أفريقيا و42% في أمريكا اللاتينية، لمواجهة هذه التحديات، وكما يدعو التقرير إلى تبني “عقلية الأمن أولاً”، مؤكدا على ضرورة تعزيز القدرات الأمنية من خلال التكنولوجيا وتطوير الكوادر البشرية وتنظيم البيئة القانونية لضمان الاستدامة في مواجهة التهديدات المتزايدة.


تحقق أيضا

جريدة الاخبار 24

الجزائر تقر قانون التعبئة لإحتواء أزمتها الداخلية والعزلة الإقليمية

الجزائر تقر قانون التعبئة أقر مجلس الوزراء الجزائري، برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، مشروع قانون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *