إعادة انتخاب إدريس لشكر كاتبا أولا للحزب
أعاد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية انتخاب إدريس لشكر كاتباً أول للحزب لولاية رابعة مدتها أربع سنوات، خلال المؤتمر الوطني الثاني عشر الذي انعقد بمركب مولاي رشيد للشباب والطفولة بمدينة بوزنيقة. وحصل لشكر، على أغلبية مطلقة بعد مصادقة المؤتمر على تعديل قانوني خاص يسمح بتمديد ولايته القيادية، ومختلف أجهزة التنظيم الحزبي.
الحزب بين التماسك والاستراتيجية الدولية
برر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إعادة انتخاب إدريس لشكر استجابة لمطلب واسع من القواعد التنظيمية والهيئات المجالية والقطاعية، التي عبرت عن تقديرها لمساره القيادي وأدائه الاستثنائي خلال مرحلة اتسمت بتحديات سياسية واجتماعية متسارعة، واعتبر الحزب أن الإبقاء على نفس القيادة يمثل خيارا استراتيجيا لتوحيد الصفوف واستثمار التراكم التنظيمي والسياسي، تمهيدا للاستحقاقات المقبلة، حيث انعقد المؤتمر الوطني الثاني عشر تحت شعار “مغرب صاعد: اقتصاديا… اجتماعيا… مؤسساتيا”، بمشاركة ضيوف يمثلون المشهد السياسي والنقابي والمجتمع المدني، إلى جانب شخصيات من منظمات اشتراكية دولية، ضمن خطوة تؤكد رغبة الحزب في ترسيخ امتداداته الأممية وتقوية حضوره داخل الفضاء التقدمي العالمي.
وحدة الصف عنوان المرحلة الاتحادية
أكد إدريس لشكر، في كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الحزب استطاع الحفاظ على حضوره الفاعل داخل المشهد السياسي الوطني رغم التحولات العميقة التي عرفها الحقل الحزبي خلال السنوات الأخيرة، وأوضح أن التجربة الاتحادية ما تزال تشكل رقما صعبا في معادلة العمل التقدمي، في وقت تعرف فيه التيارات اليسارية تراجعا لافتا على المستويين الإقليمي والدولي، واعتبر لشكر أن إعادة انتخابه على رأس الحزب تأتي ترسيخا لخيار الاستمرارية في سياق التحول، وتجسيدا لتوازن دقيق بين حاجة التنظيم إلى التجديد والمحافظة على الخبرة القيادية، مشددا على أن المرحلة الراهنة تتطلب وحدة الصف الاتحادي والقدرة على مواكبة التحولات السياسية والاجتماعية الكبرى التي يشهدها المغرب.
