الأخبار 24: حكيمة القرقوري
القنيطرة تحتفل باعتراف مجلس الأمن الدولي
شهدت مدينة القنيطرة مساء الجمعة احتفالا بالقرار التاريخي لمجلس الأمن الدولي رقم 2797، المتعلق بالصحراء المغربية، حيث اعتبر المواطنون هذا الحدث محطة فارقة تؤكد اعتراف المجتمع الدولي بسيادة المغرب على وحدة أراضيه ومغربية صحرائه.
احتفال يجسد وحدة المغاربة
عمت أجواء الفرح والحماس شوارع مدينة القنيطرة، حيث خرج آلاف المواطنين في مسيرات عفوية غصت بها الساحة العامة، حاملين الأعلام الوطنية وصور جلالة الملك محمد السادس، ومرددين الأهازيج والأناشيد الوطنية التي جسدت روح الانتماء والوحدة، وترددت الزغاريد والهتافات التي تمجد مغربية الصحراء والوحدة الترابية، في مشهد وطني مؤثر يعبر عن عمق ارتباط المغاربة بقضيتهم الأولى وإجماعهم على شرعية الموقف المغربي، وقد عبر المشاركون في هذه الاحتفال عن ارتياحهم الكبير لقرار مجلس الأمن الأخير بشأن الصحراء المغربية، معتبرين أنه يشكل محطة تاريخية جديدة ترسخ مكانة المملكة المغربية على الساحة الدولية، مؤكدين أن هذا القرار الأممي يعد اعترافا صريحا بعدالة القضية الوطنية ومصداقية مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي للنزاع المفتعل، مجسدين بذلك وحدة الموقف الشعبي والدبلوماسي في الدفاع عن السيادة الوطنية.
فرحة وطنية وتجديد للعهد
في تصريحات لجريدة الأخبار 24، وصف عدد من المشاركين فرحة المغاربة بقرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية بأنها لحظة تاريخية تجسد وحدة الأمة والتفافها حول قضاياها الوطنية، وأكد أحد المشاركين أن هذا اليوم “يعيد إلى الأذهان روح المسيرة الخضراء المجيدة”، حين توحد المغاربة خلف إرادة وطنية صلبة، مضيفا أن الاحتفالات “ليست تعبير عن الفرح، بل تجديد للعهد على مواصلة الدفاع عن وحدة الوطن بنفس الروح التي حملها جيل 1975”، فيما شدد مشارك آخر على أن القرار الأممي يشكل تتويجا لمسار طويل من العمل الدبلوماسي الرصين الذي قاده جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي أقنع
العالم بعدالة الموقف المغربي ومصداقية مبادرة الحكم الذاتي كحل عادل وواقعي، وكما عبّرت مجموعة من المشاركات من جانبهن عن فخرهن بالمكانة المرموقة التي بات يحتلها المغرب على الساحة الدولية، مؤكدات أن القرار الأممي يجسد تقدير المجتمع الدولي لجهود المملكة في ترسيخ السلام والاستقرار الإقليمي، وقالت إحداهن إن “الصحراء مغربية، وستظل كذلك بين يدي ملكين عظيمين آمنا بالحق والقانون”، مستشهدة بقوله تعالى: «إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ… وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ»، في إشارة إلى إيمان المغاربة الراسخ بعدالة قضيتهم ووحدة صفهم خلف قائدهم وملكهم.
حل سياسي عادل للصحراء المغربية
تابع المغاربة، باهتمام كبير، الخطاب الملكي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى الشعب المغربي عقب صدور القرار الأممي الأخير بشأن الصحراء المغربية، حيث أكد جلالته أن هذا القرار رسخ المبادئ والمرتكزات الواقعية الكفيلة بإيجاد حل سياسي نهائي لهذا النزاع، في إطار السيادة الكاملة للمملكة المغربية وحقوقها المشروعة، وشدّد جلالته على التزام المغرب الدائم بالمسار السلمي وبحثه عن حل “لا غالب فيه ولا مغلوب”، يحفظ كرامة جميع الأطراف ويضمن استقرار المنطقة وأمنها، وقد تفاعل المواطنون مع الخطاب الملكي بعميق الفخر والاعتزاز، مجددين بمختلف مدن المملكة من القنيطرة إلى أقصى الجنوب ولاءهم للعرش العلوي المجيد، وتشبثهم الثابت بالوحدة الترابية، معتبرين هذه اللحظة التاريخية تجديدا للعهد الوطني على المضي بثبات في الدفاع عن السيادة المغربية، واستكمال مسيرة البناء والتنمية تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.














