المندوبية العامة لإدارة السجون تفند

الأخبار 24: حكيمة القرقوري

نفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بشكل قاطع، الادعاءات المتداولة في مقطع فيديو نشره أحد المقيمين خارج المغرب، والذي يروج فيه “وفاة ضابط شرطة معتقل بالسجن المحلي عين السبع”، وأكدت المندوبية أن الشخص المعني بالأمر لا يزال على قيد الحياة، ويوجد رهن الاعتقال بمؤسسة سجنية أخرى، السجن المحلي العرجات 2، حيث يقضي عقوبته وفقا للمقتضيات القانونية.

معطيات مضللة وتهم بالتشهير الإلكتروني
أوضحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في بيان رسمي أن السجين المعني بالفيديو المتداول، ويدعى “ع.ق”، لا يوجد رهن الاعتقال بالسجن المحلي عين السبع كما زُعم، بل يقبع حاليا بالسجن المحلي العرجات 2، حيث يقضي عقوبة حبسية مدتها 18 شهرا بموجب حكم قضائي ابتدائي، يواجه المعني بالأمر اتهامات تتعلق بالمشاركة في إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، وإهانة هيئة منظمة قانونا، إضافة إلى المساهمة في بث وتوزيع معطيات كاذبة عبر الوسائط الرقمية من أجل التشهير، ما يعكس طبيعة الجرائم ذات الصلة بالتشهير الإلكتروني واستهداف المؤسسات، في سياق تشهد فيه المملكة محاولات لتأليب الرأي العام عبر منصات خارجية.

مزاعم مغرضة ضمن حملة ممنهجة
اعتبرت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن الادعاءات الواردة في الفيديو المتداول “زائفة” تفتقر لأي صحة، مشددة على أن ما رُوّج بشأن صدور حكم بالسجن لخمس سنوات في حق السجين المعني هو محض مغالطة، إذ إن العقوبة المحكوم بها لا تتجاوز 18 شهرا بحكم قضائي ابتدائي، وأكدت المندوبية أن تداول هذه الأخبار الكاذبة تندرج ضمن حملة دعائية منظمة، تستهدف مؤسسات الدولة بشكل ممنهج، وتتماشى مع مساع خارجية لتقويض الثقة في المؤسسات الوطنية والتشويش على مسارها، من خلال توظيف منصات إعلامية بالخارج تخدم أجندات للنيل من استقرار المملكة وصورتها في الخارج.

أجندات خارجية تستهدف الثقة في المؤسسات
يأتي بيان المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في ظل تصاعد ملحوظ لمحاولات التأثير في الرأي العام المغربي عبر ترويج ادعاءات تمس بمصداقية المؤسسات، من خلال توظيف قضايا ذات طابع حقوقي وقضائي، واعتبرت المندوبية في هذا السياق أن بث هذه الأخبار الزائفة لا تندرج ضمن حرية التعبير، بل تشكل جزءا من حملة تشويش ممنهجة تسعى إلى تشويه الثقة في مؤسسات الدولة والإساءة إلى صورة المغرب في الخارج، وترى المندوبية أن هذه الحملات، التي غالبا ما تنطلق من خارج الحدود، ليست سوى أدوات في خدمة أجندات تعمل على تضخيم الوقائع وتحريفها بهدف خلق حالة من الشك لدى الرأي العام، واستهداف استقرار المؤسسات لتماسكها الداخلي.