فوز المنتخب المحلي المغربي على نظيره الأنغولي بثنائية

Nov 18, 2025 /

فوز المنتخب المحلي المغربي على نظيره

افتتح المنتخب الوطني المغربي مشواره في بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين “الشان”، ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى، بفوز مهم على حساب منتخب أنغولا بهدفين دون رد، في المباراة التي أقيمت مساء الأحد 3 غشت الجاري، على أرضيى ملعب “نيايو ناشيونال” بالعاصمة الكينية نيروبي، الذي تستضيفه بشكل مشترك ثلاثة دول شرق إفريقية، كينيا وتنزانيا وأوغندا، وتستمر حتى نهاية الشهر الجاري.

انطلاقة متوازنة ضمن مجموعة قوية
قدم أشبال طارق السكتيوي أداءا متوازنا مكنهم من اقتناص ثلاثة نقاط في انطلاقة مشوارهم ضمن مجموعة صعبة ومتوازنة، رغم بعض التحديات التكتيكية والانسجام المحدود بين اللاعبين، استطاع المنتخب فرض نفسه كطرف منافس جدي، مستفيدا من تماسك دفاعي وانضباط تكتيكي ساعدهم على تجاوز اختبار صعب في بداية البطولة، تشكل هذه البداية الإيجابية حجر الأساس الذي يمكن البناء عليه لمواجهة التحديات الأكبر في الجولات القادمة.

تكتيك يسيطر في افتتاح المباراة
دخل المنتخب المغربي المباراة بحذر واضح، مما أثر على إيقاع النصف ساعة الأولى التي شهدت غياب المبادرات الهجومية الحاسمة، حيث انحصرت الكرة غالبا في وسط الميدان دون اختراق فعلي للأطراف الهجومية، بدا جليا أن الطاقم الفني اختار تكتيك “جس النبض”، خصوصا في ظل غياب التحضيرات الكافية والتنسيق بين ضم لاعبين لأول مرة ضمن صفوف المنتخب المحلي، رغم الترشيحات الإعلامية التي وضعت المغرب في مصاف المرشحين الكبار بفضل تاريخه المميز كحامل للقب مرتين، فقد فرض المنتخب الأنغولي بصلابته التكتيكية وروحه التنافسية تحديات غير متوقعة، دفعت طارق السكتيوي إلى البحث عن حلول تكتيكية خارج الإطار التقليدي لمواجهة هذه الصلابة.

هجوم مرتد يفتتح التسجيل
جاء الهدف الأول للمنتخب المغربي في الدقيقة 30، إثر هجمة مرتدة خاطفة استغل خلالها ارتباك الدفاع الأنغولي، حيث قاد حريمات العملية الهجومية بتمريرة متقنة للرياحي، الذي لم يتردد في وضع الكرة داخل الشباك، واضعا “الأسود” في المقدمة محفزا زملاءه من ضغط البداية، لم يغامر المنتخب المغربي رغم التقدم برفع نسق اللعب، مفضلا إدارة الإيقاع والتحكم في مجريات المباراة، في ظل رد فعل محتشم للمنتخب الأنغولي الذي عانى من غياب الفعالية الهجومية طيلة ما تبقى من الشوط الأول.

التغيير ينعش الهجوم ويحسم النتيجة
واصل المدرب طارق السكتيوي نهجه التحفظي في الشوط الثاني، مترقبا انخفاض الإيقاع البدني للمنتخب الأنغولي قبل الدفع بورقة هجومية، ومع دخول أيوب الكعبي بديلا لمولوعة، تم تعديل خط الوسط، استعاد المنتخب المغربي توازنه الهجومي تدريجيا، مستفيدا من المساحات التي خلفها خصمه في سعيه لإدراك التعادل، وفي الأنفاس الأخيرة، نجح “الأسود” في حسم اللقاء بهدف ثان من كرة ثابتة، ترجمها المدافع المودني إلى الشباك برأسية ارتطمت بمدافع أنغولي، مؤكدة فوزا مهما في افتتاح المشوار.

فوز معنوي يمهد الطريق
لم يرق أداء المنتخب المغربي إلى مستوى الطموحات، رغم الانتصار الافتتاحي، ما يكشف أن طريق التتويج الثالث بلقب “الشان” لا يزال محفوفا بالتحديات. ويدرك الطاقم الفني الذي يشرف عليه طارق السكتيوي أن الحفاظ على النتائج الإيجابية يتطلب عملا تكتيكيا وجماعيا مضاعفا، خصوصا مع اقتراب مباريات أكثر تعقيدا في دور المجموعات، يمنح هذا الفوز الأول جرعة معنوية مهمة، لكنه في الوقت ذاته يضع المنتخب أمام ضرورة تطوير الأداء وإقناع جمهور يتطلع لرؤية منتخب محلي لا يكتفي بالفوز، بل يستعيد أمجاد البطولة بأسلوب يليق بتاريخه القاري.

شروط النشر:

يُرجى الالتزام بأسلوب محترم في التعليقات، والامتناع عن أي إساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات.
يُمنع تمامًا توجيه أي عبارات تمسّ الأديان أو الذات الإلهية، كما يُحظر التحريض العنصري أو استخدام الألفاظ النابية.

الأخبار 24 جريدة إلكترونية مغربية شاملة تتجدد على مدار الساعة ، تقدم أخبار دقيقة وموثوقة.
    نعتمد على إعداد محتوياتنا بالتحري الجاد والالتزام التام بأخلاقيات مهنة الصحافة المتعارف عليها دولياً، مما يضمن جودة الخبر ومصداقيته.

قلق دولي من تداخل الأنشطة الإرهابية أفاد دبلوماسي أوروبي مقيم…
×
Verified by MonsterInsights