وزارة التعليم العالي تعيد هيكلة
أقدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، في خطوة تعكس إرادة واضحة لإعادة الهيكلة داخل مؤسسات التعليم العالي، على إطلاق حركة انتقالية شملت عددا من رؤساء الجامعات، كان من أبرزهم عبد العزيز بنضو، رئيس جامعة ابن زهر بأكادير، الذي تم إعفاؤه من مهامه ضمن هذا التعديل التنظيمي الواسع.
تجديد النخب الجامعية
يأتي ذلك، في سياق حركية مؤسساتية تتوخى إرساء جيل جديد من القيادات الجامعية، في إطار إصلاح شامل يهدف إلى تجويد الحكامة داخل منظومة التعليم العالي. وترمي هذه الخطوة إلى تعزيز النجاعة والرفع من مستوى الأداء الأكاديمي والإداري، بما يتماشى مع التحديات الراهنة ومتطلبات المرحلة. ومن المرتقب أن تُقترح أسماء جديدة لشغل المناصب الشاغرة، على أن تُحال لاحقاً على المجلس الحكومي قصد المصادقة عليها، وفقاً لما ينص عليه الفصل 97 من الدستور المغربي، الذي يُؤطر عملية التعيين في المناصب العليا ذات البعد الاستراتيجي.
رهان على الكفاءات الجديدة
تراهن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في إطار توجه إصلاحي متسق مع رهانات العصر،
على كفاءات جديدة، يرتقب أن تضطلع بأدوار مركزية في تفعيل التوجهات الاستراتيجية للقطاع، تترجم هذا الرهان الى إرادة سياسية واضحة لإعادة هيكلة منظومة التعليم العالي، عبر تجديد النخب داخل الجامعات، وتثبيت أسس حكامة رشيدة، قادرة على تحقيق قفزة نوعية في جودة التكوين والبحث العلمي، وتسعى الوزارة من خلال هذا المسار، إلى الارتقاء بمستوى تنافسي للجامعات المغربية، وترسيخ حضورها على الساحة الدولية، بما يعزز من قدرتها على التفاعل مع المتغيرات العالمية.
تكافؤ الفرص بالجامعات
تحرص وزارة التعليم العالي على ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بين مختلف الجامعات، من خلال اعتماد مقاربة تدبيرية تقوم على توزيع عادل ومتوازن للموارد والإمكانات المتاحة. ويأتي هذا التوجه في إطار سعي الوزارة إلى تحقيق الإنصاف في التأطير الأكاديمي، وتقليص الفوارق المجالية داخل المنظومة الجامعية، بما يضمن توفير شروط متكافئة للنجاح أمام جميع الطلبة، ويُكرّس العدالة المجالية كإحدى الدعائم الأساسية لإصلاح منظومة التعليم العالي.














