اختتام فعاليات النسخة العشرين من مناورات الأسد الإفريقي
اختتمت فعاليات النسخة العشرين من مناورات “الأسد الإفريقي”، بموقع مصب وادي درعة بإقليم طانطان المغربي، وقد تميزت هذه النسخة بمشاركة مكثفة من القوات المسلحة الملكية المغربية ونظيرتها الأمريكية، مما جسد عرضا فريدا للتعاون والتكامل العسكري بين البلدين، معززا بذلك الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما.
شهدت هذه المناورات مشاركة متنوعة وواسعة النطاق، شملت وحدات المشاة الآلية، ومدرعات “أبرامز”، ومدافع المدفعية “M109A5″، ومنظومة راجمة الصواريخ “هيمارس “والطائرات المقاتلة “إف 16″، التي استعرضت براعتها من خلال طلعات جوية على ارتفاعات متفاوتة، مما أضفى على التمرينات بُعدا استعراضيا مبهرا يعكس القدرات الجوية العالية للمشاركين.
شهد يوم الجمعة اختتام هذه الفعالية بحضور كبار القادة العسكريين من كلا البلدين،حيث واكب الفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، إلى جانب الفريق جيش “مايكل لانغلي“، قائد القيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا، مواكبة عن كثب عمليات الطلقات المدفعية والصاروخية، مما أضفى على الحدث طابعا رسميا للتنسيق العالي بين الجانبين.
تهدف هذه المناورات إلى تعزيز التنسيق والتكامل بين الدبابات والمدفعية ووحدات المشاة الآلية من الجانبين المغربي والأمريكي لمواجهة وصد أي هجوم بري افتراضي.
وقد أطلقت الوحدات الأمريكية صواريخ “هيمارس”، خلال التمرين لاستهداف أهداف محددة بدقة عالية، خلال التمرين ، إذ نفذت المدرعات المغربية والأمريكية عمليات إطلاق نار متقنة، مما أظهر تناغما وتعاونا عاليا بين القوات المشاركة.
تأتي هذه المناورات في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، وتعكس التزام القوتين بتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة، من خلال رفع مستوى الجاهزية القتالية وتبادل الخبرات، وكما تهدف هذه المناورات أيضا إلى تطوير استراتيجيات دفاعية مشتركة، وتقديم استعراض لأحدث التقنيات العسكرية. وتُعد النسخة العشرين “للأسد الإفريقي” فرصة مثالية للمشاركين للاستكشاف وتبادل الأفكار حول كيفية التصدي بشكل أكثر فعالية للتحديات الأمنية المستقبلية.