حكيمة القرقوري
الرؤية الأطلسية للمغرب مشروع سياسي شامل
أكد سفير المغرب بالولايات المتحدة، يوسف العمراني، خلال جلسة رفيعة المستوى في “منتدى المغرب اليوم 2024” بالداخلة يوم الجمعة، أن الرؤية الأطلسية للمملكة تعد مشروعا سياسيا شاملا يساهم فيه المغرب بجدية وإخلاص، يُعقد المنتدى تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كان فرصة للعمراني لتسليط الضوء على أوجه التقارب الاستراتيجية بين إفريقيا الأطلسية ورؤية المملكة لتحقيق قارة متكاملة ومزدهرة.
ركائز الرؤية الأطلسية
وأوضح العمراني أن رؤية جلالة الملك محمد السادس تعتمد على أربع ركائز أساسية: الترابط، التعاون، الاندماج الاقتصادي، والازدهار للمواطن. تشكل هذه الركائز الأساس لتحول غير مسبوق في إفريقيا الأطلسية، مما يبرز التزام المغرب بنسج روابط مادية واقتصادية واجتماعية تعزز التنمية البشرية وتدفع نحو إقلاع القارة.
المبادرات البارزة والمشاريع الكبرى
أشار العمراني إلى المبادرة الملكية لفائدة بلدان الساحل، والتي تهدف إلى تعزيز الولوج إلى المحيط الأطلسي وتشجيع المبادلات التجارية وخلق فرص العمل، كما سلط الضوء على مشاريع ملموسة مثل ميناء الداخلة وخط أنابيب الغاز نيجيريا-المغرب، والتي تجسد الرؤية الأطلسية وتعزز استراتيجيات الاندماج في المنطقة.
أهمية الأطلسي والشراكات المتنوعة
أكد السفير على ضرورة إقامة ممرات فعالة لتحقيق نمو شامل ومستدام، مشددا على أن التشبيك الأطلسي ضروري لتحقيق ذلك، موضحا أن المغرب يعمل بتنسيق مع شركائه الأفارقة والأوروبيين والأمريكيين لإقامة شراكات متنوعة ومثمرة.
التعاون الدولي والالتزامات الثابتة
أفاد العمراني أن المغرب شارك بشكل فعال في مبادرات “الشراكة من أجل التعاون الأطلسي” التي أطلقتها واشنطن، مؤكدا التزام المملكة بالتعاون جنوب-جنوب وإقامة شراكات ناجحة وفعالة ضمن تنوع لأطر العمل، كما أشار إلى الحوار السياسي مع حلف شمال الأطلسي، الذي يحتفل بذكرى تأسيسه 75 في واشنطن.
الرؤية الأطلسية
الرؤية الأطلسية للمغرب ليست مجرد مشروع سياسي، بل هي استراتيجية متكاملة تهدف إلى تحقيق التنمية والتكامل في إفريقيا الأطلسية، من خلال الالتزام بالترابط والتعاون والاندماج الاقتصادي، وكما يسعى المغرب إلى بناء قارة مزدهرة ومتكاملة، مؤكدا على أهمية الشراكات المتنوعة والتعاون الدولي لتحقيق أهدافه.