زيارة إمانويل ماكرون للمغرب استشراف آفاق جديدة

زيارة إمانويل ماكرون للمغرب

تستمر زيارة رئيس الجمهورية الفرنسية “إيمانويل ماكرون“، للمملكة المغربية، زيارة أثارت اهتماما واسعا لوسائل الإعلام المحلية والدولية، حيث تناولت الأبعاد الاستراتيجية لهذه الزيارة بعد توقيع “إعلان الشراكة الاستراتيجية الوطيدة”، مما يبرز عمق العلاقات بين البلدين في إطار تاريخي واجتماعي .

الأبعاد الاستراتيجية للزيارة
في عددها الأخير، أبرزت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية أهمية هذه الزيارة، مشيرة إلى الاستقبال الحاشد الذي حظي به ماكرون بالرباط، وقد عنونت الصحيفة : “إيمانويل ماكرون يعيد بناء العلاقات مع المغرب”، حيث رصدت الأجواء المميزة التي سادت العاصمة المغربية، معبرة عن فرحة المغاربة بالاعتراف بسيادتهم على الصحراء المغربية، كما نوهت بالوفد الكبير المرافق لرئيس الجمهورية، الذي يضم 122 شخصية بارزة، مما يعكس الأهمية التي يوليها الرئيس الفرنسي لهذه الزيارة.

الاستثمارات الاقتصادية
أما صحيفة “لوموند”، فقد ركزت على الجوانب الاقتصادية للزيارة، مشيرة إلى توقيع عقود واتفاقيات استثمارية منها: السكك الحديدية والطاقة المتجددة، بقيمة تصل إلى 10 مليارات يورو، وقد استفادت من هذه المشاريع شركات كبرى منها : “إيجيس” و”ألستوم” و”توتال إنرجي” و”إي دي إف”. هذه الاستثمارات تعكس الرغبة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

تعزيز العلاقات التاريخية
من جانبها، تناولت صحيفة “لوفيغارو” الزيارة من منظور تاريخي، مشيرة إلى أن العلاقات بين فرنسا والمغرب تعود إلى عصور سابقة، وقد كتب الكاتب “رينو جيرارد” في عموده عنونه ب “إيمانويل ماكرون يجدد العلاقات على أعلى مستوى مع بلد لطالما كان صديقا لفرنسا”،هذا الإطار التاريخي يعزز من أهمية الزيارة في سياق العلاقات الدبلوماسية.

خطاب ماكرون أمام البرلمان المغربي
تفاعل الإعلام مع خطاب ماكرون أمام البرلمان المغربي، حيث أشار إلى ضرورة تعزيز العلاقات بين فرنسا والمغرب في ظل التحديات العالمية المتزايدة، وقد كان التركيز خلال خطابه على  كلمة “استراتيجي”، مما يدل على رؤيته لإحياء العلاقات في مجالات متعددة، بما في ذلك الهجرة والأمن والغذاء.

العلاقات الفرنسية المغربية
تبدو زيارة ماكرون للمغرب نقطة تحول في العلاقات الفرنسية المغربية، حيث تجمع بين التاريخ والحاضر، وتفتح آفاقا جديدة للتعاون، هذه الزيارة ليست مجرد حدث سياسي، بل هي تجسيد لرغبة مستمرة لتعزيز الروابط بين بلدين لهما تاريخ طويل من الصداقة والتعاون.