مليكة بوخاري
نتائج الانتخابات التشريعية في فرنسا تحالف اليسار يتصدر
مساء يوم الأحد، 7 يوليو 2024، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى “توخي الحذر” في تحليل نتائج الانتخابات التشريعية لتحديد من يستطيع تشكيل الحكومة المقبلة، وأكدت أوساطه أن كتلة الوسط لا تزال “حية” وقادرة على الصمود بعد سبع سنوات من توليه السلطة، وأوضح قصر الإليزيه أن ماكرون ينتظر “تشكيلة” الجمعية الوطنية الجديدة لاتخاذ القرارات المناسبة.
النتائج الأولية: صعود اليسار وتراجع الوسط
تصدر تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري نتائج الانتخابات التشريعية، متبوعا بتحالف الرئيس ماكرون “معا”، بينما حل اليمين المتطرف في المرتبة الثالثة، وفقا لتقديرات “معهد إيبسوس-تالان“. شهدت الدورة الثانية من الانتخابات مشاركة قياسية من الناخبين الفرنسيين، ما يعكس اهتماما كبيرا بالمشهد السياسي الراهن.
نتائج عدد المقاعد
تشير النتائج الأولية أن تحالف الجبهة الشعبية الجديدة حصل على ما بين 172 و215 مقعدا في الجمعية الوطنية، وجاء معسكر ماكرون في المرتبة الثانية بحصوله على ما بين 150 و180 مقعدا، بينما حصل حزب التجمع الوطني، اليميني المتطرف، على ما بين 115 و155 مقعدا.
تحالف اليسار المفاجأة الكبرى
تمكنت الجبهة الشعبية الجديدة “تحالف اليسار” من إحداث مفاجأة كبيرة بفوزها بعدد المقاعد التي تتراوح بين 180 و215، ما يعزز موقفها في الجمعية الوطنية، جاء الائتلاف الرئاسي في المرتبة الثانية بحصوله على نتائج تتراوح بين 150 و180 مقعدا، في حين حصل التجمع الوطني “أقصى اليمين” على ما بين 120 و150 مقعدا، وفقا للنتائج المنشورة بوسائل الإعلام الفرنسية.
نسبة المشاركة: إقبال غير مسبوق
شهدت الانتخابات التشريعية نسبة مشاركة تاريخية بلغت 67.5%، ما يعكس تفاعلا كبيرا من الناخبين مع الانتخابات التي تعتبر حاسمة لمستقبل فرنسا السياسي، هذه النسبة العالية من المشاركة تشير إلى مدى اهتمام المواطنين الفرنسيين بالتحولات السياسية والاقتصادية التي تشهدها فرنسا .
ماكرون: والترقب
في ظل النتائج المتقاربة وعدم حصول أي كتلة على غالبية مطلقة، ينتظر الرئيس ماكرون تشكيلة الجمعية الوطنية الجديدة لاتخاذ القرارات اللازمة بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، هذا الوضع يضع ماكرون في موقف حذر، حيث يتعين عليه التعامل مع التوازنات الجديدة في البرلمان.
مستقبل فرنسا السياسي
تعتبر هذه الانتخابات نقطة تحول في المشهد السياسي الفرنسي، حيث أظهرت النتائج الأولية تراجعا للوسط وصعودا لليسار واليمين المتطرف، هذا التوزيع الجديد للمقاعد يعكس تحولا في توجهات الناخبين ويفتح الباب أمام تحالفات جديدة قد تكون ضرورية لتشكيل حكومة مستقرة، وتبقى الأنظار متجهة نحو الرئيس ماكرون وكيفية تعامله مع هذه النتائج المعقدة،التي ستحتاج إلى استراتيجية محكمة للتعامل مع التحديات المقبلة وتحقيق الاستقرار السياسي في فرنسا .