جريدة الاخبار 24 جريدة إلكترونية مغربية شاملة تتجدد على مدار الساعة. تقدم الجريدة أخبارا متنوعة
مليكة بوخاري
عمر هلال يرد برسالة حازمة ورسمية
في إطار التوترات المستمرة حول قضية الصحراء المغربية، بعث السفير المغربي عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، رسالة جوابية إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن، تأتي هذه الرسالة ردا على التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، والتي اعتبرها هلال استفزازية ومضللة.
تصريحات الجزائر: اتهامات بلا أساس
خلال اجتماع لمجلس الأمن، الذي ترأسه “جوليوس مادا بيو” رئيس جمهورية سيراليون، أطلق المندوب الجزائري تصريحات تتعلق بالصحراء المغربية، رغم عدم إدراجها على جدول الأعمال، وأكد هلال أن الجزائر مستمرة في استخدام هذه القضية كأداة لتسليط الضوء على كراهيتها للمغرب، وبدلا من تقديم حلول ملموسة لقضية التمثيلية الإفريقية، اتجهت نحو الأطروحات المضللة، والأسطوانة المشروخة.
التأكيد على السيادة المغربية
في رسالته، شدد هلال على أن قضية الصحراء المغربية تعد قضية وحدة وطنية، وليست مسألة تصفية استعمار، وأشار أن جميع الوثائق القانونية والتاريخية تؤكد على مغربية الصحراء، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة والمحكمة الدولية، عبر السفير عن أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تمثل الحل الواقعي والعملي لقضية الصحراء، مشيرا إلى الدعم الدولي المتزايد لهذه المبادرة، حيث أكد مجلس الأمن في عشرين قرارا متتاليا على جدية هذه المبادرة كمخرج نهائي للنزاع.
التنمية في الصحراء المغربية
ردا على مزاعم الجزائر حول الموارد الطبيعية، أوضح هلال أن المغرب استثمر ثمانية مليارات دولار في تنمية الصحراء، مما جعلها من بين المناطق الأكثر تطورا في المملكة، وأكد أن هذه المشاريع جعلت من الصحراء وجهة جاذبة للمستثمرين، وأكد هلال في رسالته على أهمية التركيز على مصالح القارة الإفريقية، داعيا الجزائر إلى العودة إلى طاولة الحوار والتفاوض بدلا من الاستمرار في سياسة العداء للمغرب،معربا عن أمله في أن تستغل الجزائر فترة عضويتها في مجلس الأمن لتعزيز التمثيلية الإفريقية،ستعتبر هذه الرسالة وثيقة رسمية في سجلات مجلس الأمن، مما يعكس أهمية النقاش حول قضية الصحراء المغربية في الساحة الدولية.
الصحراء المغربية: نموذج للتنمية الجهوية
تعتبر الصحراء المغربية مثالا حقيقيا للتنمية الجهوية، حيث تظهر المشاريع التنموية والاستثمارات الضخمة بهذه المنطقة كيفية تحقيق التنمية المستدامة رغم التحديات السياسية، وفي هذا السياق، يبرز تصريح السفير المغربي الذي يفند الادعاءات الجزائرية بشأن الموارد الطبيعية بالصحراء.
التنمية الاقتصادية والاجتماعية
وضمن رسالته إلى مجلس الأمن، أكد السفير المغربي أن التقارير الدولية، بما في ذلك تقارير الأمين العام للأمم المتحدة، لم تُضف أي مصداقية للادعاءات الجزائرية، بل على العكس، استثمر المغرب 8 مليارات دولار في تنمية أقاليمه، مما ساهم في تحسين مستواها الاجتماعي والاقتصادي، وقد أطلق الملك محمد السادس في 2015 نموذجا تنمويا جديدا، ساهم في تغيير وجه المنطقة وجعلها وجهة جذابة للمستثمرين.
التباين مع الجزائر
على الرغم من الإنجازات المغربية، تظل الجزائر تتجاهل مسؤولياتها، فقد أشار السفير أن الجزائر تستخدم عائدات النفط والغاز في تمويل جماعات مسلحة، بدلا من استثمارها في تنمية بلدها، هذا التوجه يقوض الاستقرار في المنطقة، ويظهر تناقض الجزائر في التعامل مع قرارات مجلس الأمن.
العوائق السياسية
أكد السفير أن الجزائر تتحمل المسؤولية عن الانسداد السياسي الحالي، حيث ترفض العودة إلى موائد الحوار رغم دعوات مجلس الأمن، هذا الرفض يعرقل الجهود الرامية إلى إيجاد حل للنزاع الإقليمي ويضع الجزائر في مواجهة الشرعية الدولية، وختاما، يأمل المغرب في أن تعود الجزائر الى رشدها، وتركز على مصالح القارة الأفريقية خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن، بدلا من الترويج لأجندتها الوطنية، وسيتم نشر رسالة السفير كوثيقة رسمية تعكس الموقف المغربي في هذه القضية.
