اخبار عاجلة
توقعات نتائج الانتخابات الرئاسية الجزائرية

توقعات نتائج الانتخابات الرئاسية الجزائرية


مليكة بوخاري

توقعات نتائج الانتخابات الرئاسية 

يبدو أن نتائج الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من شتنبر المقبل في الجزائر قد حُسمت مسبقا، وفقا لتصريحات عبد القادر بن قرينة، الوزير السابق والرئيس الحالي لحزب “حركة البناء الوطني”. فقد أكد أن التحدي الحقيقي في هذه الانتخابات هو تحديد من سيحتل المرتبة الثانية، بينما يُعتبر فوز عبد المجيد تبون بالمركز الأول أمرا مؤكدا، حيث تتراوح نسبة التصويت بين 80% إلى 90%.

الحملة الانتخابية والدعوة للمشاركة

أدلى بن قرينة بهذه التصريحات في نهاية الندوة حول الحملة الانتخابية، ودعا خلالها الجزائريين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع بشكل جماعي لتأكيد شرعية “الرئيس الجديد” والمؤسسات، وقد أوردت مجلة “جون أفريك” الفرنسية تفاصيل الحملة، مشيرة إلى أن النتائج تبدو معروفة مسبقا، كما لمح تبون في مناسبات مختلفة إلى القرارات التي سيقوم بها خلال ولايته الثانية.

نسبة المشاركة والاحتمالات المستقبلية

تظل نسبة المشاركة في الانتخابات النقطة الوحيدة التي تثير القلق، حيث قد تكون منخفضة بشكل كبير ما لم تحدث مفاجآت، على الرغم من عدم ذكر بن قرينة اسم المرشح الأوفر حظا، إلا أن تصريحاته تشير بوضوح أن “عبد المجيد تبون” هو المرشح الأوفر حظا، مما يعكس عدم اللجوء الى إجراء جولة ثانية.

تعيينات تؤكد الاتجاهات

تعزيزا لهذه التوقعات، تم تعيين إبراهيم مراد، وزير الداخلية، كمدير لحملة “عبد المجيد تبون” الانتخابية، حيث حصل على إجازة خاصة من 14 غشت إلى 4 سبتمبر، وهذا يشير أن النظام الجزائري لا يخطط لجولة ثانية، حيث سيعود مراد إلى منصبه بعد انتهاء إجازته.

دعم القوات العسكرية

اختتمت مجلة “جون افريك” بأن عبد المجيد تبون، لم يكشف عن برنامجه الانتخابي بعد، ويبدو أنه قد ضمن ولاية ثانية بدعم من القوات العسكرية، مما يعكس توجهات النظام القائم بالجزائر.

جريدة إلكترونية مغربية شاملة تتجدد على مدار الساعة. تقدم الجريدة  أخبارا متنوعة

النظام العسكري يواصل اختلاق سيناريو وهمي 

عاد نظام الكابرانات، الحاكم الفعلي في الجزائر، إلى نسج وافتعال سيناريو وهمي، الغرض منه محاولة لم الشتات الداخلي وحشد الرأي العام الوطني خلف النظام الحاكم المتمثل في الرئيس “عبد المجيد تبون” الذي “سيمنحه نظام العسكر عهدة ثانية” رغما عن أنف كل المعارضين.

الهدف: شيطنة الماك قبل الانتخابات

وارتباطا بالموضوع، لجأ النظام العسكري مرة أخرى إلى اختلاق وفبركة “رواية وهمية”، الغرض منها هو “شيطنة” حركة تقرير مصير منطقة القبائل، المعروفة “بالماك”، عبر التهم الجاهزة بالانفصال واستهداف الجزائر بأعمال إرهابية تخريبية، قبل أسابيع قليلة من انطلاق الانتخابات الرئاسية، والتي ستعرف عزوفا واسعا بحسب خبراء.

وزارة الدفاع الجزائرية: إحباط مخطط إرهابي خطير

أعلنت أجهزة النظام العسكري مساء الأربعاء، عن إحباط مخطط وصفته بالإرهابي الخطير”، نسبته لحركة “الماك” التي تصفها دائما “بالانفصالية”، مشيرة أن جمهورية القبائل كانت تهدف إلى تنفيذ عمليات إرهابية للتشويش على الانتخابات الرئاسية المقبلة، ووفق البيان الصادر عن وزارة الدفاع الجزائرية تم اعتقال 21 شخصًا مرتبطين “بالماك”، وفي السياق ذاته اورد البيان ايضا ايقاف 19 شخصا آخر وحجز 46 من الاسلحة ومعدات لصناعة كمية من الذخيرة، في ورشة لتصليح الأسلحة غير المرخصة ضواحي مدينة بجاية، وأضافت وزارة الدفاع الجزائرية عبر بيانها أن حركة “ماك” كانت بصدد تدبير خطة مسبقة بتنسيق مع جهات استخباراتية معادية.

جريدة إلكترونية مغربية شاملة تتجدد على مدار الساعة. تقدم الجريدة  أخبارا متنوعة

فرحات مهني ينفي الاتهامات

في مقابل ذلك، نفى “فرحات مهني”، زعيم حركة “الماك”، كل ما تم الترويج له من قبل النظام الجزائري، عبر تدونة على موقع “X” ، مشيرا إلى أن هذا الأخير، عمد مرة أخرى إلى اختلاق اتهامات مفبركة، تهدف إلى تشويه سمعة الحركة وصرف الانتباه عن الأزمات الداخلية التي تعصف بالجزائر، وأشار “مهني” عبر تغريدة نشرها على حسابه الخاص بمنصة “إكس”، إلى أن الجزائر تحاول استغلال مزاعم تهريب الأسلحة لإلصاق التهم بحركة “الماك”، بعد أن تركت منطقة القبائل تواجه مصيرها المحتوم في ظل حرائق مستمرة على مدار أربع سنوات.

التغطية على فشل النظام الجزائري

كما شدد زعيم “الماك” على أن النظام الجزائري يروج لقضية تهريب أسلحة جديدة تم اكتشافها في مدينة بجاية، عبر توجيه تهم مجانية للحركة، قبل أن يؤكد أن هذه المتهم الجاهزة والمفضوحة، إنما الهدف منها هو التغطية على فشل “العسكر” في معالجة الأزمات الداخلية والخارجية المتفاقمة، وكذا الضغط على الرأي العام الدولي من أجل تصنيف “الماك” منظمة إرهابية، يبدو أن النظام العسكري يواصل لعب دور “الشرطي” في الجزائر، حيث يعتمد على اختلاق سيناريوهات وهمية لتشويه صورة المعارضة، وخاصة حركة “الماك”، قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.

السؤال المطروح:

هل ستنجح هذه الحملة التضليلية في إقناع الرأي العام الجزائري، أم أن الشعب الجزائري بات مدركا لطبيعة النظام الحاكم وأهدافه؟


تحقق أيضا

المسؤولية والمساءلة عمليات التفتيش مفاتيح نجاح للإ

المسؤولية والمساءلة عمليات التفتيش مفاتيح نجاح للإصلاحات بالجماعات الترابية

المسؤولية والمساءلة عمليات التفتيش تتوالى الأخبار عن توقعات بسقوط مجموعة جديدة من رؤساء الجماعات، وذلك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *