عقدان من التقدم الاحتفاء بإنجازات هيئة
يستعد قصر الأمم في جنيف لاستقبال حدث بارز في تاريخ العدالة الانتقالية، حيث سيعقد يوم 26 سبتمبر 2024 جلسة نقاش رفيعة المستوى تحت عنوان “الترابط بين العدالة والإصلاح والذاكرة في إطار العدالة الانتقالية”، يأتي هذا الحدث تخليدا للذكرى العشرين لإحداث هيئة الإنصاف والمصالحة بالمغرب، وهي مناسبة لترسيخ الحوار حول تجارب الإصلاحات في مجال حقوق الإنسان.
أهمية الحدث
ينظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان هذا الحدث على هامش الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ويعكس هذا اللقاء التزام المغرب بتعزيز قيم العدالة والمصالحة، ويتيح الفرصة لتسليط الضوء على الإصلاحات التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي أسهمت في تحسين الحياة المؤسساتية بالمغرب.
تصريحات الدبلوماسيين
في تصريح للسفير “عمر زنيبر”، الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، أكد أن إحياء ذكرى هيئة الإنصاف والمصالحة في هذا الإطار الحقوقي الكبير يعكس التزام المغرب بمشاركة تجربته الغنية في الإصلاحات، إذ أشار إلى تولي المغرب رئاسة مجلس حقوق الإنسان لسنة 2024، النابع من رغبة حقيقية في تبادل الخبرات في مجال حقوق الإنسان، من جانبه، أوضح نائب الممثل الدائم للمغرب في جنيف، “عبد الله بوتدغارت”، أن تجربة المغرب في العدالة الانتقالية فريدة من نوعها، حيث تعتمد على مقاربة تهدف إلى خلق التوافق وطي ملف انتهاكات حقوق الإنسان من دون اللجوء إلى الانتقام أو المواجهة.
منهجية هيئة الإنصاف والمصالحة
سلط النقاش الضوء على منهجية عمل هيئة الإنصاف والمصالحة، التي تقوم على الحوار الشامل، وتستند إلى مبادئ جبر الضرر الجماعي والفردي، كما تركز الهيئة على الحفاظ على الذاكرة وتكريس الضمانات الدستورية بعدم التكرار، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر عدلا واستقرارا.
برنامج الاحتفال
سيشمل الاحتفال بالذكرى العشرين لهيئة الإنصاف والمصالحة برنامجا متنوعا على المستويات الإقليمية والوطنية والدولية، سيتضمن البرنامج محاور تتعلق بالذاكرة والتاريخ، بالإضافة إلى تقارير ومنشورات وأفلام وثائقية، فضلا عن فعاليات فنية وثقافية وأكاديمية تهدف إلى تعزيز الوعي بمواضيع العدالة الانتقالية، وكما تمثل جلسة النقاش في جنيف فرصة لتبادل الأفكار والخبرات حول العدالة الانتقالية، وتسليط الضوء على أهمية الإصلاحات التي تم تنفيذها بالمغرب، وإحياء هذه الذكرى ليس مجرد احتفال، بل هو دعوة لتعزيز قيم العدالة والمصالحة في جميع أنحاء العالم.