زيارة مرتقبة لدي ميستورا لتسليط الضوء على الأبعاد السياسية والإنسانية للمحتجزين بتندوف

زيارة مرتقبة لدي ميستورا

في خطوة تحمل الكثير من الأهمية، من المتوقع أن يقوم ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء المغربية، بزيارة لمخيمات تندوف، تأتي هذه الزيارة في إطار جهود إعادة إحياء عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، حيث سيلتقي دي ميستورا بقيادات البوليساريو.

خلفية الزيارة
تأتي زيارة دي ميستورا بعد مباحثات أجراها في نيويورك مع وزير الخارجية المغربي “ناصر بوريطة“، حيث أكد الأخير على أن مخطط الحكم الذاتي هو الحل الوحيد لإنهاء النزاع الإقليمي، كما شدد على أهمية احترام وقف إطلاق النار كشرط أساسي لاستئناف العملية السياسية والعودة إلى آلية الموائد المستديرة التي ينادي بها مجلس الأمن.

الزيارة المرتقبة
تأتي زيارة دي ميستورا، لتسليط الضوء على العديد من الحقائق التي تحاول البوليساريو والجزائر إخفاءها، خاصة فيما يتعلق بالوضع الإنساني المأساوي بالمخيمات، في ظل تفاقم الفيضانات الأخيرة، وليدرك المبعوث الأممي دي ميستورا الواقع الإنساني في المخيمات، واستمرار الوضع غير الإنساني يطرح تساؤلات حول دور الأمم المتحدة لهذا الكيان الوهمي وصنيعته الجزائر .

الأبعاد السياسية للزيارة
تتزامن هذه الزيارة مع تزايد الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، مما يزيد من أهمية دور المبعوث الأممي لتسليط الضوء على الجانب الإنساني للمحتجزين بالمخيمات، ومن المنتظر من دي ميستورا أن يتحدث بصراحة أمام أعضاء مجلس الأمن، لإبراز المعاناة التي يعيشها سكان المخيمات، وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه الجزائر تصاعدا متزايدا في النزعات الاقليمية، مما يجعلها تمثل تهديدا للأمن الإقليمي، ولمعالجة هذه القضايا.

قضايا إنسانية وأمنية
من المتوقع أن يحتل ملف الوضع الإنساني لمخيمات تندوف صدارة أجندة الزيارة، نظرا لاستمرار ممارسات رفض الاعتراف بحق التنقل الاجئين، وعدم إحراز تقدم في إحصاء السكان، بالإضافة إلى سياسة نهب المساعدات الإنسانية من قادة هذه الجماعة الإرهابية،ومن  المتوقع أن تثار قضايا الأمن، خاصة في ظل تزايد المخاطر المرتبطة بالإرهاب والجريمة المنظمة بالمنطقة، مما يبرز الحاجة الملحة للتعامل الجدي مع هذه القضايا.

تقييم الوضع الإنساني
إن زيارة ستيفان دي ميستورا إلى مخيمات تندوف تمثل فرصة هامة لتقييم الوضع الإنساني والسياسي بالمنطقة، وتأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط على البوليساريو للامتثال لقرارات مجلس الأمن ووقف خروقاتها، ومن المؤكد أن هذه الزيارة ستساهم في جهود السلام وتوجيه أنظار المجتمع الدولي نحو التحديات الحقيقية التي يواجهها محتجزي مخيمات تندوف.