المرصد الجهوي بفاس مكناس يقيم الواقع وتحديات تطبيق الحق في الحصول على المعلومات

المرصد الجهوي بفاس مكناس يقيم الواقع

أصدر المرصد الجهوي للحق في المعلومة في فاس مكناس تقريرًا جديدًا بعنوان “القانون رقم 31.13 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات، “التحديات الراهنة والآفاق المستقبلية”، ويأتي هذا التقرير في إطار تنفيذ المحور الثالث من استراتيجيته المخصصة لإعداد وتوزيع تقارير رقمية تتعلق بهذا الحق.

الحق في المعلومات أداة للديمقراطية
يهدف المرصد من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز ثقافة الحق في الحصول على المعلومات كعنصر أساسي للديمقراطية التشاركية، وأداة فعالة لرصد وتقييم السياسات العامة على المستويات المحلية والجهوية والوطنية، وقد قام بإعداد التقرير كل من محمد امجهد، رئيس المرصد، وكنزة سمود، الصحفية والباحثة في التواصل السياسي والاجتماعي، وحسام هاب، الباحث في حقوق الإنسان والمجتمع المدني، يستعرض التقرير واقع تفعيل هذا الحق، ويكشف عن التحديات التي تواجهه، مع تقديم رؤى لتطويره من أجل تعزيز الشفافية والمساءلة.

تحديات تطبيق الحق في المعلومات
يأتي هذا العمل الأكاديمي في وقت حرج يتطلب تكثيف الجهود لتحسين القانون وضمان تطبيقه الفعلي، باعتباره أساسا لمجتمع مفتوح يحترم مبادئ النزاهة والمسؤولية، يسعى المرصد من خلال هذا التقرير إلى تحليل مكامن الخلل التي تعيق تنفيذ هذا الحق، ويقدم توصيات عملية لتجاوز العقبات، مما يضمن حق المواطنين والمجتمع المدني والصحفيين في الوصول الحر إلى المعلومات.

الشفافية أساس لحماية الحق في المعلومات
يؤكد المرصد التزامه المتواصل بمراقبة تطبيق هذا الحق، مشددا على ضرورة تعزيز الشفافية كالتزام قانوني ومؤسساتي، كما يجدد دعوته لكافة الفاعلين، بما في ذلك المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني والإعلام، للعمل معا من أجل حماية وتفعيل هذا الحق، الذي يعد ركيزة أساسية لدولة الحق والقانون والمؤسسات.

آفاق ديمقراطية لتعزيز الحق في المعلومات
ساهم هذا التقرير في جزء من مخرجات مشروع “آفاق ديمقراطية”، الذي يعزيز مهارات أكثر من 75 ناشطًا في المجتمع المدني في فاس مكناس، مع التركيز على الحق في الحصول على المعلومات وتقييم السياسات العامة، كما نتج عن المشروع إعداد ثلاث أوراق سياسات تتناول قضايا مهمة بالجهة بتعاون مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله والعيادة القانونية، تم إحداث مختبر الديمقراطية التشاركية، حيث تلقى مجموعة من الطلبة تكوينات متنوعة بدعم من مؤسسة هاينريش بول مكتب الرباط.