الرسوم الجمركية الأمريكية بداية صراع تجاري يؤدي الى تغيير موازين القوى

الرسوم الجمركية الأمريكية

في خطاب مثير للجدل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البيت الأبيض عن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على العديد من الدول، وقد وصف يوم الإعلان بأنه “يوم التحرير”، مما أثار زوبعة من ردود الفعل على الساحة الدولية.

تأثير الرسوم الجمركية
تشمل التعريفات الجديدة نحو 200 دولة وجزيرة، بما في ذلك 27 دولة من الاتحاد الأوروبي، حيث تتراوح نسب الرسوم بين 10% و49%، بالنسبة للدول العربية، شهدت تباينا في النسب، حيث جاء المغرب في أدنى القائمة بنسبة 10%، بينما تصدرت سوريا بـ41% والعراق بـ39%.

ردود الفعل العالمية
واجه القرار معارضة شديدة من كبرى الدول، منها: الاتحاد الأوروبي_كندا وأستراليا، حيث عبروا عن قلقهم من تبعات هذه السياسة الحمائية، وحذرت كندا من فقدان ما يقرب من مليون وظيفة نتيجة هذه الرسوم، في حين اعتبر الاتحاد الأوروبي القرار غير متناسب.

تبعات اقتصادية متوقعة
ومن المتوقع أن تؤدي هذه السياسة إلى تأجيج مخاوف من نشوب حرب تجارية شاملة، خاصة في ظل استعداد بعض الدول للرد بخطوات مماثلة، مما قد يؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي، كما أن قطاع السيارات الذي يعد من أكثر القطاعات تأثرًا، سيواجه زيادات كبيرة في الأسعار، مما قد ينعكس سلبا على الطلب.

السياسة الحمائية الأمريكية
تسعى إدارة ترامب من خلال هذه الرسوم إلى حماية الصناعة الأمريكية وتعزيز الإنتاج المحلي، مستندة إلى مقولة “أمريكا أولًا”، ومع ذلك، فإن هذه الخطوة قد تعرقل التعاون التجاري الدولي، وتؤدي إلى ركود غير مسبوق في التجارة العالمية، حيث وصفت منظمة التجارة العالمية هذه الإجراءات بالكارثية.

الاضطرابات الاقتصادية المقبلة
تظل التساؤلات قائمة حول مدى تأثير هذه السياسات على العلاقات الدولية، وما إذا كانت ستقود العالم نحو مزيد من الاضطرابات الاقتصادية، لغياب التنسيق الدولي، فسوف  تواجه الولايات المتحدة مقاومة دبلوماسية كبيرة في الأيام المقبلة.