جريدة الاخبار 24 جريدة إلكترونية مغربية شاملة تتجدد على مدار الساعة. تقدم الجريدة أخبارا متنوعة
أعلنت أنغولا يوم الثلاثاء الماضي عن تحول كبير في سياستها الخارجية، حيث أكدت دعمها للحل السياسي القائم على التوافق بشأن قضية الحكم الذاتي للصحراء المغربية.
جاء هذا الإعلان ضمن بيان مشترك صادر عن وزارة خارجيتها ووزارة الخارجية المغربية، مما يشير إلى إقتراب سحب أنغولا لإعترافها بالجمهورية الوهمية رسميا.
تمثل هذه الخطوة المعبر عنها من قبل الحكومة الأنغولية تحولا كبيرا وجوهريا في سياستها الخارجية، حيث كانت في السابق جزءا من محور جنوب أفريقيا والجزائر الداعم للأطروحات الانفصالية والمدافع عنها على المستوى الدولي.
ويعد موقف أنغولا الجديد بخصوص الصحراء المغربية اختراقا في صفوف المعسكر الداعم للإنفصال، حيث كانت أنغولا من أهم الداعمين لهذا المشروع منذ بدايته وساندته على جميع المستويات.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا التغيير في موقف أنغولا إلى دعم الجهود الأممية الرامية لحل النزاع حول الصحراء المغربية.
وأثبتت الدبلوماسية المغربية حنكتها في تحقيق اختراق في المعسكر الداعم للانفصال، حيث نجحت في تحييد مجموعة من الدول الهامة، بما في ذلك نيجيريا وكينيا، وهو ما يشير إلى تراجع حضور الكيان الوهمي في أفريقيا.
ويعود تغيير مواقف الدول الداعمة للانفصال، مثل أنغولا، إلى إنكشاف حقيقة جبهة البوليساريو كجماعة مسلحة تفتقر للشروط الأساسية للدولة وإلى الأدوار المقوضة للأمن والاستفرار التي تقوم بها هذه المنظمة في مخيمات تندوف.
وستسهم تعزيز العلاقات بين المغرب وأنغولا في إبتعاد الأخيرة عن أطروحة الإنفصال، كما ستعزز دعم الحل السياسي للصراع حول الصحراء المغربية. كما أعادت أنغولا التأكيد على التزامها بمبادئ القانون والشرعية الدولية، واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية .
