في إطار إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أقرت الدول الأعضاء بالإجماع، يوم الثلاثاء، قراراً تاريخياً بالغ الأهمية، تقدم به المغرب لمكافحة حرق المصحف وخطاب الكراهية، يأتي هذا القرار في ضوء تكرار وقوع حوادث مشابهة في وقت قصير.
قام النائب الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة السيد عمر هلال، بالرد على ممثل إسبانيا نيابة عن تكتل الإتحاد الأوروبي، أثناء المناقشات وإتخاذ القرار بخصوص “حرق المصحف الشريف وخطاب الكراهية“.
وأعرب عمر هلال عن الرفض القاطع لأي تعديل شفوي على الفقرة 13 من القرار المذكور.
وفي كلمته، شدد على أن “حرق كتاب مقدس ليس حرية تعبير ، بل هو اعتداء على الكرامة الدينية للأفراد ، وأوضح أن هذه الأعمال التي تسيء وتطال مليارات الأشخاص، تعتبر انتهاكا صارخًا لحقوق الآخرين في الحرية الدينية. وأشار إلى أن مبدأ حرية التعبير يجب أن يكون مشروطًا بعدم المساس بحقوق الآخرين.
وأوضح أيضا أن القرار الجديد يمثل استمرارا للقرار التاريخي الذي إتخذته الجمعية العامة في العام 2019 (القرار 73/328)، وكذلك القرار الذي تم اعتماده في العام 2021 (القرار 75/309)، الذي أعلن تخصيصه في 18 يونيو من كل عام ليكون يوماً دولياً لمكافحة خطاب الكراهية .
كما دعا السيد عمر هلال في ختام كلمته ،جميع الدول الأعضاء التي تؤمن بالتعايش المشترك وحرية العبادة، وتعارض الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية وكراهية المسيحية، للتصويت ضد أي تعديل شفوي على القرار الأممي. كما شدد على أن المغرب يعتبر هذا القرار التزامًا أخلاقيًا وسياسيًا للدفاع عن الكتب الدينية المقدسة لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
هذا وأكد أن التعايش والتسامح والتفاهم بين الشعوب والحضارات والديانات يشكل الحل الأمثل لمواجهة التحديات المعاصرة، بما في ذلك التطرف والفاشية والشعبوية التي تهدد إستقرار العالم.