جريدة الاخبار 24 جريدة إلكترونية مغربية شاملة تتجدد على مدار الساعة. تقدم الجريدة أخبارا متنوعة
ضحايا الهزة الأرضية يتزايد والسلطات تواصل جهود الإغاثة والإنقاذ
بحسب البيان الصادر عن وزارة الداخلية، فإن عدد الوفيات جراء الهزة الأرضية وصل إلى 2122 شخصاً، فيما بلغ عدد الجرحى 2421 حتى الساعة الرابعة بعد ظهر يوم الأحد. تم تسجيل 1351 وفاة في إقليم الحوز، و492 وفاة في إقليم تارودانت، و201 وفاة في إقليم شيشاوة، و17 وفاة في عمالة مراكش. ولم يتم تسجيل أي وفيات جديدة في مناطق أخرى مثل ورززات، أزيلال، أكادير إداوتنان، الدار البيضاء الكبرى، اليوسفية وتنغير.
تستمر السلطات المحلية في جهودها لإنقاذ وإجلاء المصابين وتوفير الرعاية اللازمة للضحايا. كما تعمل على توجيه جميع الإمكانيات المتاحة لمعالجة الأثار المؤلمة لهذه الكارثة.
الدعم الدولي للمغرب بعد الهزة الأرضية
تعرض إقليم الحوز في المغرب لهزة أرضية بلغت قوتها 7 درجات على مقياس ريشتر يوم الجمعة الماضي، مما تسبب في كوارث وخسائر بشرية ومادية ، وبعد هذا الحادث، تلقت المملكة المغربية دعمًا دوليًا واسعًا من مختلف الدول، وقد قدمت العديد من “فرق الإنقاذ”، حيث بدأت بعضها بالفعل في الانضمام إلى جهود الإغاثة خلال اليومين الماضيين، ومن المتوقع أن تزداد المشاركة الأجنبية في عمليات البحث والإنقاذ، مما سيعزز التضامن الإنساني والدعم المستمر للمغرب في هذه الكارثة الطبيعية، قد أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية عبر منصة “إكس” أن فريق إنقاذ مكون من 56 جنديًا و4 كلاب انطلق من مطار سرقسطة صباح اليوم الأحد، متجهًا إلى مدينة مراكش المغربية على متن طائرة من طراز A400. وأكدت الوزارة أن هذا الوفد يشارك في عمليات البحث لإنقاذ الناجين من الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، وأعربت عن تضامنها ودعمها للشعب المغربي في هذه المأساة الرهيبة، وبالإضافة إلى إسبانيا، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) أن فريقًا متطوعًا من رجال الإنقاذ الفرنسيين وصل إلى المغرب في وقت مبكر من صباح الأحد للمشاركة في عمليات الإنقاذ بالقرب من مراكش، وفقًا للسلطات المحلية الفرنسية. يتألف الفريق من أربعة أعضاء متخصصين في عمليات الإنقاذ والدعم والبحث، بالإضافة إلى ممرض ومدرب متخصص، ويرافقهم كلب بحث. وقد جلب الفريق معه معدات تزن حوالي 300 كيلوغرام، من مدينة ليون. ،كما تجاوبت قطر أيضًا مع الحادث، حيث أعلنت عن إرسال فرق الإنقاذ إلى المغرب بناءً على توجيهات أمير قطر ، حيث نشر وزير الداخلية القطري، خليفة بن حمد، صورة على منصة “إكس” تظهر فريقًا قطريًا للبحث والإنقاذ التابع لقوى الأمن الداخلي القطرية ، وصلت الفرقة القطرية إلى المغرب للمساهمة في جهود الإغاثة والإنقاذ في المناطق المتضررة ، تتكون الفرقة من خبراء في عمليات الإنقاذ والإسعاف والبحث، وتم تجهيزها بأحدث التقنيات والمعدات اللازمة لتقديم المساعدة في البحث عن الناجين وتقديم الرعاية الطبية الأولية، بالإضافة إلى ذلك، قدمت العديد من الدول الأخرى مساعدات إنسانية ومادية للمغرب، بما في ذلك المساعدات الطبية والإمدادات الغذائية والمأوى المؤقت للمتضررين من بين الدول التي قدمت المساعدة كندا والولايات المتحدة والصين وتركيا والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى،
تعكس هذه الجهود الدولية التضامن والدعم المتبادل بين الدول في مواجهة الكوارث الطبيعية، وتعكس أيضًا الروابط الثنائية والعلاقات الدبلوماسية القوية بين المغرب والدول المساعدة، يعمل المجتمع الدولي بشكل مشترك للتخفيف من آثار الكارثة وتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين وإعادة بناء المناطق المدمرة .
التضامن الدولي متزايد
إنضمت عدة دول للإنقاد والإغاثة منها : عمان، براغ، برلين، أنقرة، بعد الهزة الأرضية التي ضربت إقليم الحوز. وأعلنت الأردن، التشيك، ألمانيا، تركيا، وتايوان عن إرسال فرق إنقاذ خاصة للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ تحت الأنقاض، قدم الاردن فريق إنقاذ يتألف من 75 عضوًا تابعين لمديرية الأمن العام ويتواجد في مطار ماركا استعدادًا للسفر إلى المغرب. يهدف الفريق إلى دعم الجهود المبذولة لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض. وفقًا للمصادر الرسمية في الأردن، يأمل الفريق في البدء بالمهمة في وقت مبكر من صباح الأحد، علاوة على ذلك، تعتزم جمهورية التشيك إرسال فريق إنقاذ خاص يعمل ضمن خدمة الإطفاء والإنقاذ التشيكية ،يهدف هذا الفريق إلى المساهمة في التنقيب عن الضحايا المحاصرين تحت الأنقاض.ويتكون الفريق من خبراء قاموا بخدمات تطوعية في سوريا وتركيا ، في الزلزال الذي ضرب البلدين في فبراير الماضي ، ومن جانبها، أعربت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر عن استعداد الوكالة الاتحادية الألمانية للإغاثة التقنية (THW) لتقديم المساعدة، ومن المقرر أن يتوجه الفريق المتخصص في الإنقاذ إلى المغرب مباشرة بمجرد توفر معلومات دقيقة حول نوع المساعدة المطلوبة، تركيا أيضًا قدمت مساعدتها، حيث أعلنت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) أن 265 من موظفي الإغاثة التابعين لها، بالإضافة إلى الهلال الأحمر التركي ومنظمات غير حكومية أخرى، جاهزون للسفر إلى منطقة الزلزال في حالة طلب المغرب المساعدة الدولية، وتعهدت تركيا بإرسال ألف خيمة إلى المناطق المتضررة، حيث أعطى الملك محمد السادس أمرًا بتسريع عمليات الإنقاذ والتنفيذ مساء السبت. وفرضت المملكة حدادًا وطنيًا لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا الزلزال المدمر الذي أودى بحياة حوالي 2012 شخصًا، وفقًا لأحدث الإحصاءات المحدثةوالمحينة ،كما تزايدت الجهود الدولية لمساعدة المغرب في مواجهة الكارثة الطبيعية التي تعرض لها إقليم الحوز، يعكس التعاون المشترك بين الأردن والتشيك وألمانيا وتركيا وتايوان قوة الروابط الدولية والتضامن العالمي في مثل هذه الظروف الصعبة، لإنقاذ المزيد من الأرواح وتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين وإعادة بناء المناطق المتضررة ، يعد الدعم الدولي للمغرب بعد الهزة الأرضية في إقليم الحوز إشارة إلى التعاون العالمي في مجال الإغاثة والإنقاذ، وإبراز أهمية التضامن الدولي في التعامل مع الكوارث الطبيعية، والتعاون المشترك في مجالات الأمن والإنسانية. ومن المحتمل أن يستمر الدعم الدولي للمغرب في الأيام والأسابيع القادمة، حيث يحتاج البلد إلى موارد إضافية لتعزيز جهود الإغاثة وإعادة الإعمار، يجب أن يستخدم هذا الدعم بطريقة فعالة لضمان وصول المساعدة إلى المناطق المتضررة بأسرع وقت ممكن وتلبية احتياجات السكان المتضررين، عندما يتحد العالم لمواجهة الكوارث الطبيعية، يمكن تحقيق نتائج إيجابية وإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة. إن التعاون الدولي والتضامن العالمي هما الأساس لتحقيق ذلك، ويجب أن يكون الدعم الدولي للمغرب مثالًا يحتذى به لمواجهة التحديات الإنسانية والطبيعية في المستقبل.
