مجتمع واحد برؤية واحدة
تتواصل حملات التبرع بلا انقطاع في الأيام الأخيرة لمساعدة العائلات المتضررة في المناطق التي دمرها الزلزال. الهدف من هذه الحملات هو كسر العزلة ورفع الحصار عن الأشخاص المتضررين. تتضمن هذه الحملات دعوات للشركات المختلفة مثل شركات الطرق السيار ، المراكز التجارية الكبرى وشركات الوقود للمساهمة في تسهيل عمليات التضامن.
توحيد الصفوف
تشمل هذه الدعوات تسهيل حركة الشاحنات المحملة بالمساعدات وتقليل الربح على المنتجات المخصصة للتبرع، بالإضافة إلى توفير البنزين مجانًا للشاحنات المذكورة ، تنتشر هذه الدعوات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تحث الشركات المستهدفة على تفعيل العمل التطوعي والرؤية الإنسانية في هذه الأزمة التي يمر بها المغرب. وتدعو الجميع إلى التجند والتلاحم من أجل توحيد الصفوف واجتياز اختبار المواطنة والإنسانية تحت راية واحدة، وهي “تمغربيت”، وفي ذات السياق، يتعين على شركات الطرق السيار في المغرب أن تتخذ إجراءات فورية لتوفير نقل مجاني عبر طرقها، وخاصة للشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية. لتسهيل الوصل العديد من الشاحنات إلى المناطق المتضررة التي دمرها الزلزال بالكامل منذ يوم السبت، ولذلك يجب أن يساهم الجميع، بما في ذلك شركات الطرق السيار، في تلبية هذه الاحتياجات.
الشركات الوطنية
وعلى الشركات الوطنية الكبرى إعادة ترتيب أولوياتها في الوقت الحالي ووضع الربح في مرتبة ثانوية في ظل الأزمات والكوارث ، وأيضا توفير البنزين مجانًا من قبل شركات الوقود إسهامًا كبيرًا منها للحملات التضامنية وللشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية ، إضافة إلى ذلك، يمكن للشركات التجارية الكبرى أن تلعب دورًا هامًا في تسهيل التبرعات وتوفير المواد اللازمة للعائلات المتضررة ، من خلال تخفيض الأسعار على المنتجات الأساسية وتخصيص جزء من أرباحها للمساعدة في إعادة بناء المجمعات السكنية المتضررة، وأن تلعب دورًا مهمًا في تحقيق التعاون والتضامن في هذه الأزمة،بشكل عام، على الشركات المستهدفة استجابة الدعوات الموجهة إليها وتحمل مسؤوليتها الاجتماعية من خلال تقديم الدعم المطلوب ، ليشمل هذا الدعم توفير الخدمات والمواد المجانية أو بأسعار مخفضة، وتقديم المساعدة المادية أو غير المادية، والمشاركة في الحملات التضامنية، يعتمد النجاح في هذه الحملات على التعاون والتضامن بين القطاع الخاص والقطاع العام والمجتمع المدني. يجب أن يكون لدينا رؤية مشتركة للتغلب على الأزمة وإعادة بناء المناطق المتضررة، وأن نعمل جميعًا من أجل تحقيق التغيير والتقدم.