اخبار عاجلة
جريدة الاخبار 24

الزلزال المدمر في المغرب واستمرار الهجمات الإعلامية الجزائرية


استمرار الهجمات الإعلامية الجزائرية

بعد زلزال مدمر هز عددًا من الأقاليم المغربية، يستمر النظام العسكري الجزائري في مهاجمة المملكة المغربية باستخدام وسائله الإعلامية التابعة لنظام العسكر . يأتي ذلك بعد رفض المغرب استلام المساعدات التي عرضتها الجزائر، ووضعتها تحت تصرفها. وعلى عكس ذلك قبل المغرب مساعدة من أربع دول هي الإمارات العربية المتحدة وقطر وإسبانيا والمملكة المتحدة، في حين لم تُلبِ عروض الدول الأخرى، بما في ذلك تلك المقدمة من النظام العسكري الجزائري. وبهدف مهاجمة المملكة، تم استخدام وسائل الإعلام الجزائرية لتحريض الشعب المغربي، لكن الشعب رد على ذلك بتنظيم قوافل تضامنية توجهت نحو المناطق المتضررة. تعتبر هذه اللحظة حاسمة وكارثية من جراء الزلزال المدمر الذي تسبب في خسائر كبيرة وسقوط ضحايا، ويجب التعامل معها بمحض الأهمية والإنسانية، وعدم الانخراط في الخلافات السياسية أو الاهتمامات الضيقة. ينبغي على الدول على المستوى الإقليمي والدولي أن يتعاملوا مع هذه اللحظة بكل احترام، وأخذ الظروف بعين الاعتبار، وعدم إعاقة الجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية بكل أشكالها والحكومة المغربية ، والشعب المغرب . ينبغي أيضًا أن يدركوا صعوبة هذه اللحظة ومعاناة الشعب المغربي جمعاء بسبب هذا الكارثة المأساوية. فتدبير الأزمات وقرار طلب المساعدة أو عدمه هو قضية سيادية تقع في اختصاص الدول وتتم بناءً على مصالحها وتقديرها للأمور. عندما قبل المغرب مساعدات من بعض الدول، كان ذلك يعتمد على تقديراته للحاجات الملحة والمطلوبة، وعلى الظروف المتعلقة بإدارة هذه الكارثة والعوامل المحيطة بها. لا يعني رفض هذه المساعدات أو ذلك أن المغرب يرفض المساعدة بشكل عام، ولكنه يتعلق بمحاولة بعض الأطراف استغلالها بطرق مختلفة أو ترويج أفكار مضللة بشأنها. يتعلق القرار أيضًا بتركيز صانعي القرار على إدارة الكارثة والتعاطي معها، حيث تم تنسيق الجهود بين مختلف السلطات والهيئات ذات الصلة. وقد حظيت هذه الجهود بتضامن كبير من قبل الشعب المغربي بأكمله. يجب أيضًا أن يأخذوا في الاعتبار الظروف المحيطة بعمليات الإغاثة، حيث تملك السلطات المعلومات اللازمة بشأن وجود ممرات للوصول إلى الضحايا والمتضررين، وتوافر الظروف الملائمة لتقديم المساعدات من الدول الأخرى. لذا، يجب أن يتم فهم الرفض من هذا المنظور.

المغرب يتجاوب بفعالية مع الزلزال ويقاوم الاستغلال السياسي

جريدة الاخبار 24

تتعامل بعض الدول مع المغرب بشكل منحرف وتظهر نظرة نمطية تشكك في قدراته على التعامل مع المخاطر والكوارث. ومع ذلك، فإن المغرب قد أثبت قدرته على التعامل مع الكوارث الطبيعية مثل الجفاف والحرائق والفيضانات والزلازل. وقد أنشأ مسبقا صندوقًا للكوارث الطبيعية منذ سنوات ووضع استراتيجية وطنية للتعامل معها. تٌشَرِف المجهودات الحالية في مناطق الزلزال تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، مما يعزز الثقة في الجهود المبذولة من قبل الدولة. حيث تمت زيارة ملكية للمناطق المتضررة، مما يعكس الثقة في جهود المملكة . كما قاطع المغرب أي محاولات لاستغلال هذه المأساة لأجندات ضيقة. واتخذ المغرب قرارًا صائبًا باستقبال مساعدات بعض الدول الشقيقة والصديقة وفقًا لمصالحه وسياساته الخارجية. مساعدات بعض الدول مازالت قائمة وستظل مطروحة، خاصة إذا تم التأكد من مصداقيتها وملائمتها للظروف الحالية. يتعامل المغرب مع الكارثة الحالية من خلال تدابير طارئة ومستقبلية تركز على إعادة الإعمار وإعادة تأهيل المناطق المتضررة. بالإضافة استغلال هذه المساعدات بطريقة إيجابية تتوافق مع الظروف الإنسانية ومصالح المملكة وسياساتها الخارجية.


تحقق أيضا

جريدة الاخبار 24

مراكش تحتضن اللقاء التحضيري الإقليمي استعدادا لمؤتمر أممي حول الجريمة والعدالة

مراكش تحتضن اللقاء التحضيري  انطلقت أشغال الاجتماع التحضيري الإقليمي لغرب آسيا، يوم الأربعاء 23 أبريل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *