الرئيس الجزائري يعلن عن الانتخابات الرئاسية
أعلنت الرئاسة الجزائرية، في بيان صادر عنها أن الرئيس عبد المجيد تبون قرر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في السابع من سبتمبر القادم.
جاء هذا القرار بعد اجتماع عقده تبون مع عدد من المسؤولين البارزين في البلاد، بما في ذلك رئيس مجلس الأمة ورئيس المجلس الشعبي الوطني ورئيس المحكمة الدستورية ورئيس الحكومة ورئيس أركان الجيش ووزير الداخلية ورئيس السلطة الوطنية، ووفقًا للبيان، سيتم استدعاء الهيئة الناخبة في الثامن من يونيو 2024.
للاشارة جرت آخر انتخابات رئاسية بالجزائر في الثاني عشر من ديسمبر 2019، حيث فاز فيها تبون بنسبة 58 في المئة من الأصوات واعتلى منصب الرئاسة خلفا لعبد العزيز بوتفليقة الذي قدم استقالته في 2019،تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية.
كما ان ولاية عبد المجيد تبون الحالية، التي امتدت لمدة خمس سنوات، الى غاية ديسمبر المقبل، ولم يتم أي بيان عن سبب إجراء الانتخابات في وقت مبكر، ولم يتضح بعد إن كان تبون سيترشح لولاية ثانية.
أسباب وراء قرار الانتخابات المبكرة في الجزائر
ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الإقليمية، هي الخطوة المفاجئة، للرئاسة الجزائرية بقرارها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ويعتقد البعض أن هذا القرار يُمهد لولاية ثانية للرئيس عبد المجيد تبون ،فيما البعض الآخر يرى أن هذه الخطوة تعود للضغوطات التي يتعرض لها النظام العسكري الحاكم من أجل تجنب حدوث احتجاجات شعبية جديدة في ظل التوترات الاجتماعية والاقتصادية.
وبحسب التوقعات والتكهنات لازال الرئيس تبون متمسك بالسلطة ويسعى لولاية ثانية، وتأتي زيارته المرتقبة إلى فرنسا في هذا السياق .وفي السياق ذاته لن يجد النظام العسكري رئيسا وديعا يوافق على كل المطالب كعبد المجيد تبون.
وفي ذات الصدد أشار المعارض الجزائري “وليد كبير” أن العهدة الثانية لتبون أصبحت في حكم المؤكد ، معتبرا قرار إجراء الانتخابات المبكرة محاولة لاستعادة السيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي وتهدئة الشارع الجزائري الغاضب من المشاكل المطروحة،منها الاجتماعية ،الاقتصادية والسياسية .