وزير الثقافة يؤكد على الحوار الثقافي
سلط الضوء وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، بدكار، على الجهود التي تبذلها المملكة المغربية، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، من أجل تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والحفاظ على الهوية الثقافية للقدس الشريف. وأكد السيد بنسعيد، خلال الدورة الثانية عشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، على الجهود التي يبذلها المغرب ، لتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات .وشدد الوزير، في هذا الصدد، في كلمة تلتها نيابة عنه الكاتبة العامة لوزارة الشباب والثقافة والاتصال، سميرة الماليزي، على حرص المملكة على المساهمة في العناية بالإنسان المقدسي من خلال رعاية أوضاعه الاجتماعية واليومية وصيانة تراثه الديني والحضاري، موضحا في هذا السياق أن وكالة بيت مال القدس الشريف تسعى إلى الحفاظ على هوية مدينة القدس الشريف وطابعها الديني والثقافي والحضاري فضلا عن العناية بالمقدسيين. وأبرز أن المغرب تحت قيادة جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، لا يدخر جهدا من خلال دعم كافة المبادرات التي تسير في خط الانخراط البناء في برامج ومخططات منظمة التعاون الإسلامي. من جهة أخرى، أكد الوزير أن المغرب لا يدّخر جهدا في دعم كل المساعي الرامية إلى جعل العالم فضاء للتعايش السلمي والتضامن، مشيرا إلى أن المملكة تضاعِف جهودها كلما تعلق الأمر بالعالم الإسلامي.وفي هذا السياق، ذكر بتشبث المغرب بقيم الانفتاح والتسامح وانخراطه الدائم في الجهود الدولية لبناء عالم آمن ومستقر. وسجل أن المغرب “كان ولا يزال أرضًا للقاء والانفتاح واحتضان الآخر باختلافه، فكان حاضرًا في عُمْقه الإفريقي داعما للتعايش السلمي والتضامن في المنطقة الإسلامية وخارجها. وأشار إلى أن المغرب يعتبر القضية الفلسطينية قضية مركزية وأولوية في السياسة الخارجية المغربية، ويسعى جاهدًا لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وفي ختام كلمته، أعرب الوزير عن شكره وتقديره لمنظمة التعاون الإسلامي وللدول الأعضاء على جهودهم المستمرة في دعم قضية القدس الشريف والحفاظ على هويتها الثقافية والدينية. وأكد على أهمية تعزيز الحوار والتعاون بين الدول الإسلامية في مجال الثقافة والإعلام لتعزيز الفهم المتبادل وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
المغرب يعزز حقوق الأقليات الدينية
تجسد هذه اللقاءات، وفقًا للوزير، الانخراط الكلي للمملكة المغربية في جميع المبادرات الرامية إلى حماية حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الأقليات الدينية. وأوضح مزيدا من التفاصيل حول قدرة المغرب على استخدام جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك الثقافة والسينما والرياضة، لتوفير شروط وعي راسخ. وخلص الوزير إلى أن المملكة لا تزال تقوم بتنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي وخطط العمل المتعلقة بالانخراط، والتي تنبع من تاريخ مغربي عريق يقوم على مبدأ الوسطية والاعتدال. جرى افتتاح هذا اللقاء بحفل ترأسه الرئيس السنغالي “ماكي سال”، وشهد حضور نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي “طارق علي بخيت”، وأعضاء الحكومة السنغالية، وممثلي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في دكار، ومن بينهم سفير المغرب بدكار “حسن الناصري”. اللقاء سيتم على مدى يومين، اعتماد توصيات وقرارات تهدف إلى تعزيز التعاون والتضامن بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في خمسة مجالات. وللإشارة أن اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، تقوم بدور الإشراف والتقييم للبرامج والمشاريع المتعلقة بالإعلام والثقافة والحوار بين الحضارات والسياحة والشباب. وتجتمع اللجنة كل سنتين بحضور الوزراء المعنيين من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.