غياب الوفد الجزائري عن قمة السلام
استغرب عدد المتتبعين عن غياب الوفد الجزائري لاجتماع “قمة السلام” في القاهرة ، بعد أن تلقت الجزائر دعوة رسمية لحضور القمة. وقد استغراب المتابعين مبررًا ،خاصة أن الجزائر تعتبر من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية وقد اتهمت مرارًا الدول العربية التي تطبع علاقاتها مع إسرائيل بـ”الخيانة”. فلماذا غاب الوفد الجزائري عن قمة السلام في مصر؟ هل يرتبط ذلك فعلاً بحضور وفد إسرائيلي للقمة؟ أم أنها مجرد تبريرات واهية تقدمها الحكومة الجزائرية لتغطية نفاقها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية؟ كما أن غياب الوفد الجزائري. عن القمة ،هو محاولة للمزايدة، حيث يعد النظام الجزائري جزءًا من الأنظمة العسكرية الباقية التي تسعى للاستفادة من المواقف القوية لأغراض داخلية، وذلك من خلال حجة حضور وفد إسرائيلي للقمة. وفي السياق ذاته أن هذا الأمر يتناقض مع المطالب التي تطالب بها الجزائر من الدول العربية لإقامة دولة فلسطينية على أساس حدود سنة 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. ويعتبر هذا التصرف المكشوف والغير عقلاني من نظام العسكر الجزائري ، أنه يفتقد للمصداقية ، وخلال ما يؤكد ذلك، منع النظام الجزائري المظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية خشية من الإنزلاقات،التي تؤدي إلى مطالبة بالديمقراطية وإسقاط نظام العسكر.