وزير التربية الوطنية يتوجه إلى فرنسا
توجه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، إلى مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في باريس يوم الأربعاء، للمشاركة في أعمال اللجنة التوجيهية العليا التي عهد لها تفعيل نظام حكامة جديد لإدارة التعليم عالميًا ورصد التقدم المحرز في تحقيق الهدف الإنمائي الرابع وتحويل التعليم. وفي كلمته خلال الاجتماع، أشار الوزير إلى نتائج الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي، التي عُقدت في مدينة مراكش الشهر الماضي، والتي تضمنت اجتماعًا بين وزراء التربية والتعليم ووزراء المالية. وأكد بنموسى على أهمية التحديات التي يجب التصدي لها فيما يتعلق بالإدماج وجودة التعليم، وأشار إلى أن ذلك يتطلب تخصيص ميزانيات إضافية كبيرة. وأعلنت الحكومة المغربية في إطار “خارطة طريق لإصلاح منظومة التربية الوطنية 2022-2026” التزامها بزيادة الميزانية المخصصة للتعليم بنسبة تزيد عن 7٪ سنويًا في المتوسط خلال الفترة من 2023 إلى 2027، حيث ستمثل اليوم حوالي 5.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي و19٪ من الميزانية العامة للدولة. وشدد الوزير على ضرورة توجيه الاعتمادات المالية نحو الإجراءات ذات الأثر الواضح، مع الاعتبار لوجود اعتمادات أخرى تُخصص في إطار ميزانية الدولة لأغراض أخرى، وتعرض لتقلبات قوية في الظروف الدولية. ومن هذا المنطلق، أكد الوزير على تبني المغرب لاقتراحات اللجنة التوجيهية بشأن تعبئة جميع الأطراف المعنية وتطوير إطار الحكم المالي الدولي الموجه للتعليم بما يعزز آليات التمويل الحالية ويتبنى آليات أخرى للتمويل الدولي للتعليم، بناءً على تجارب القطاعات الأخرى وتعزيز الدور الجماعي للمؤسسات والصناديق المتعددة الأطراف في مختلف الدول. وأعرب الوزير عن التزام المغرب بمواصلة العمل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف الرابع المتعلق بالتعليم. وأشار إلى أن المغرب وضع “خارطة طريق لإصلاح منظومة التربية الوطنية 2022-2026″، وتم إقرار مضامينها بناءً على مشاورات وطنية شاملة، وذلك بالتزامن مع الجهود الدولية المبذولة لتحقيق تحول عالمي في نظام التعليم، استجابةً لتطلعات المجتمع المغربي في توفير تعليم عام ذو جودة عالية.