الانقلاب الفاشل في غينيا بيساو
اندلعت اشتباكات عنيفة في غينيا بيساو ،بين عناصر من الحرس الوطني والقوات الخاصة للحرس الرئاسي، مما أسفر عن سقوط قتيلين على الأقل وإصابة 6 جنود. تم تصفية المعركة في جنوب المدينة بعد توقيف قائد الحرس الوطني الكولونيل فيكتور تشونغو. وصفت السلطات الحادثة بأنها “محاولة انقلاب” ضد رئيس البلاد، أومارو سيسوكو إمبالو، الذي كان يشارك في مؤتمر المناخ في دبي أثناء وقوع الأحداث. بعد عودته إلى البلاد، أعلن إمبالو أنه لم يتمكن من العودة على الفور بسبب المحاولة الانقلابية، محذراً من أن العمل سيواجه عواقب خطيرة. أعلن الجيش الغيني بياناً يؤكد فيه أن بعض ضباط وجنود الحرس الوطني انتشروا داخل البلاد دون تحديد عددهم، مطالباً إياهم بالعودة إلى مكان تكليفهم بأمر من هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.رداً على الأحداث في غينيا بيساو، أدانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”العنف والمحاولات المستهدفة للنظام الدستوري وسيادة القانون في البلاد، داعية إلى توقيف ومحاكمة المسؤولين عن هذه الأعمال العنيفة. كما أعربت إيكواس عن تضامنها الكامل مع الشعب والسلطات الدستورية في غينيا بيساو.تثير هذه الأحداث الأخيرة مخاوف بشأن استقرار غينيا بيساو، وتسلط الضوء على التوترات السياسية والعسكرية التي تعاني منها البلاد. حيث يعد الاستقرار السياسي والأمني أمرًا حاسمًا لتحقيق التنمية والرفاهية في البلاد، فعلى السلطات الغينية اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث وتعزيز الوحدة الوطنية والديمقراطية.