تصريحات مدرب المنتخب التنزاني
أثار عادل عمروش، مدرب المنتخب التنزاني، الجدل بتصريحاته اللافتة قبل المواجهة المرتقبة مع المنتخب المغربي في بطولة أمم إفريقيا بكوت ديفوار. واتهم عمروش الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالتلاعب والتحكم في الأحكام والحكام، مما أثار استياء العديد من الأطراف.
في حديثه لقناة الهداف، قال عمروش: “في رأيي، كنتُ مهزومًا أمام المغرب، ولكن الجميع يعلم قوة الاتحاد المغربي، فهم القوة الساحقة في القارة حاليًا”. وأضاف: “لقد أردنا أن نلعب في فترة الظهيرة، لكننا اضطررنا لخوض المباراة في المساء، وهم من يُديرون كرة القدم الأفريقية، ونحن مجرد المتتبعين حاليًا”.
واستمر عمروش في اتهاماته للجامعة الملكية لكرة القدم، قائلاً: “نعم، تم فرض ذلك علينا، حتى الحكام يتم اختيارهم وفقًا لرغباتهم. لذلك سنواجه منتخبا كبيرًا وتحديات مخفية في كرة القدم”.
وختم كلامه بتأكيد أن منتخب تنزانيا لن يكون خصمًا سهلاً لباقي المنتخبات، مشددًا على أنهم لن يسعوا لالتقاط صور تذكارية مع الخصوم، وسيسعون للتأهل دون الحاجة إلى أي تدخل خارجي.
ردود الفعل على تصريحات عمروش لم تكن إيجابية، حيث طالب العديد بتدخل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف” لاتخاذ إجراءات تأديبية ضد المدرب الجزائري. واعتبروا أن تصريحاته لا تليق بمكانة الكرة الأفريقية وتضر بصورتها.
وأصبحت “كاف” أمام اختبار حقيقي للتصدي لهذه الاتهامات واتخاذ إجراءات صارمة ضد عمروش. فتصريحات المدرب الجزائري أساءت للسمعة والمصداقية لكرة القدم في القارة الأفريقية، وتتطلب استجابة حازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات في المستقبل.
وتعكس تصريحات عمروش رغبته في البحث عن فرصة عمل جديدة في بلده، بعد أن أصبح مستقبله المهني مع منتخب تنزانيا على المحك. وبالتالي، فإن الكاف مطالبة بالتدخل واتخاذ إجراءات قانونية ضد الجزائري عادل عمروش، وذلك لتحمله المسؤولية عن تصريحاته التي تسببت في إثارة الجدل وإلحاق الضرر بسمعة الكرة الأفريقية.
لا شك أن هذه التصريحات اللاحقة لعمروش تعتبر خروجًا عن السياق الرياضي المهني، وتظهر عدم احترامه للفرق الأخرى وسلطات الاتحاد القاري. فالرياضة تعني المنافسة الشريفة وروح اللعب النزيهة، ويجب أن يكون المدربون قدوة حسنة للشباب ومثالًا للروح الرياضية الحميدة.
على الجانب الآخر، يتعين على الكاف أن يتخذ إجراءات فعالة لتأديب عمروش ووضع حد لمثل هذه التصرفات والتصريحات والكرة الأفريقية لن تتسامح مع أي سلوك غير رياضي يضر بسمعتها ويعكر صفوها.
كما يتعين على الكاف التحرك بسرعة وحزم لمعاقبة المدرب الجزائري عادل عمروش وتحذير المدربين الآخرين من تكرار مثل هذه التصرفات، لحماية سمعة الكرة الأفريقية وسير البطولات بشكل نزيه ومنصف، وذلك لمصلحة تطور اللعبة ومستقبلها في القارة.