اخبار عاجلة
جريدة الاخبار 24

فضيحة عميد مسجد باريس استغلال الدين لأدوار خفية للنظام الجزائري بفرنسا


فضيحة عميد مسجد باريس                                        تتزايد الفضائح التي تكشف عن الأنشطة السرية لشمس الدين حفيظ، عميد مسجد باريس الكبير، المرتبط بالنظام العسكري الجزائري، فقد أبدت وسائل الإعلام الفرنسية وجود شبكة معقدة تربط هذا المعلم الديني بالسياسات الجزائرية، حيث أصبح المسجد منصة لتعزيز النفوذ الجزائري من خلال آلية اقتصادية مموهة بغطاء ديني.

التحقيقات الفرنسية
تحقيق أجرته مجلة “لوبوان” الفرنسية أفادت بأن النظام الجزائري يستغل مسجد باريس كواجهة للربح عبر منح شهادة الحلال من شركة GMPH، التي يديرها حفيظ. منذ يونيو 2023، حيث أصبحت هذه الشهادة شرطا أساسيا لأي شركة أوروبية ترغب في تصدير منتجاتها الحلال إلى الجزائر، مما يحقق أرباحا ضخمة للنظام الجزائري، هذه العملية تفرض رسوما تصل إلى 0.15 يورو لكل كيلوغرام، وهي رسوم قابلة للتفاوض، وفقا للخبراء، وقد أثار هذا الإجراء غضب المنتجين الأوروبيين الذين شعروا بأنهم رهائن لهذه الشهادة، مما يعد انتهاكا صارخا لقواعد المنافسة في السوق، بدأت تحقيقات السلطات الفرنسية بشأن مصادر تمويل مسجد باريس وعلاقاته بالنظام الجزائري بهدف تقليص النفوذ الجزائري في فرنسا. وقد أمر وزير الداخلية، برونو ريتيليو، بإجراء تدقيق وتحقيق شامل لمراجعة الشؤون المالية للمسجد وعلاقاته بالنظام العسكري الجزائري، سعيا لقطع الروابط الجزائرية وترسيخ السيطرة الفرنسية.

استغلال الدين لأغراض سياسية
يواجه حفيظ في خضم هذه التحقيقات، وضعا صعبا، حيث يسعى لتأمين موقفه في ظل تراجع دعمه من الجزائر، كانت تربطه علاقة بالرئيس عبد المجيد تبون من خلال لقاءاتهما المتكررة منذ توليه منصبه، ولكنه اليوم يحظى بتخلي عنه من النظام الجزائري، وفق ما أفادت بعض المصادر الإعلاميةو طلب حفيظ من بعض الأئمة التابعين للمسجد، تلميع صورته، والدعاء لفرنسا في خطب الجمعة، رسالة وجهها إلى 150 إماما يطلب فيها تلاوة أدعية باللغتين العربية والفرنسية، مما أثار غضب العديد من الجزائريين الذين اعتبروا ذلك استغلالا للدين لأغراض سياسية، وقد علق نشطاء سياسين على هذه الخطوة، على أنها ليست إلا تنفيذ أوامر النظام العسكري، وأن المخابرات العسكرية الجزائرية تتحكم في حفيظ عبر العقيد محمد ورنوغي، الذي أوعز له بتنفيذ هذه الفكرة بعد تدهور العلاقات مع فرنسا.

فضيحة شمس الدين حفيظ استغلال الدين              استغلال الدين في ظل التوتر الجزائري الفرنسي بسبب دعم باريس لمغربية الصحراء، يبدو أن النظام الجزائري يستخدم الدين كأداة لتعزيز نفوذه، لكن الفضائح المتعلقة بتجارة الحلال واستغلال المنابر الدينية تكشف الوجه الحقيقي لهذا النفوذ، الذي يبدو أنه يواجه تحديات جديدة، قضية شمس الدين حفيظ تعكس استراتيجية النظام العسكري الجزائري في استخدام الدين لتحقيق مصالحه السياسية والاقتصادية، ومع استمرار التحقيقات الفرنسية، قد يضطر النظام الجزائري لإعادة تقييم مواقفه في ظل تداعيات هذه الفضيحة.


تحقق أيضا

جريدة الاخبار 24

تحول دراماتيكي في مواقف فاغنر الجزائر على قائمة الأعداء في مالي

تحول دراماتيكي في مواقف فاغنر كشفت صحيفة “la revue afrique”، تسريبات جديدة، من مصادر قريبة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *