الأجهزة الأمنية المغربية دعامة الأمان في أولمبياد باريس

الأجهزة الأمنية المغربية دعامة الأمان في أولمبياد باريس

تساهم الأجهزة الأمنية المغربية في تأمين أولمبياد باريس 2024، مهمة طالما طلبت من المغرب وسعت فرنسا لتحقيقها، يعكس هذا التعاون الأمني الثقة الكبيرة التي تضعها فرنسا في المغرب، نتيجة لسلسلة من اللقاءات بين المسؤولين من كلا البلدين، آخر اللقاءات كانت بين وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت ونظيره الفرنسي جيرالد دارمانان، إلى جانب لقاءات سابقة بفرنسا بين المدير العام للأمن الوطني المغربي عبد اللطيف حموشي ونظرائه في الشرطة الفرنسية.

تعزيز التعاون الأمني

أكد وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، على أهمية تعزيز التعاون الأمني مع المغرب في مكافحة الإرهاب وتأمين الألعاب الأولمبية بباريس. عقب لقائه بوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، وقد صرح دارمانان للصحافة قائلاً: “أريد أن أشكر المغرب، الذي سيساعدنا بقوة في التظاهرات الرياضية الكبرى التي سننظمها، خصوصا الألعاب الأولمبية هذا الصيف.

لقاءات وتنسيق مشترك

خلال زيارة عبد اللطيف حموشي لفرنسا، التقى بفريديريك فو، المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، حيث أجرى الطرفان مباحثات مكثفة تناولت آليات التعاون والتنسيق المتقدم في مختلف المجالات الأمنية، وركزت هذه المباحثات خصوصا على وضع آليات استباقية لتقييم المخاطر وتبادل المعطيات على هامش العمل المشترك في تأمين الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس 2024.

الثقة المتبادلة

استعانة فرنسا بالأجهزة الأمنية المغربية لتأمين هذا الحدث الرياضي الكبير يعكس الثقة المتبادلة بين الأجهزة الأمنية  بالبلدين، ورغم تذبذب العلاقات بينهما بسبب موقف حكومة إمانويل ماكرون من قضية الصحراء المغربية، فإن التعاون الأمني لم يتوقف، بل يخدم العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة على المستوى الدبلوماسي، اختيار فرنسا للأجهزة الأمنية المغربية لهذه المهمة يؤكد استمرار اعتبار باريس الرباط من الشركاء التقليديين الرئيسيين.

تجربة مغربية متميزة

التجربة الأمنية المغربية في تدبير وتنظيم التظاهرات الرياضية الدولية والقارية أصبحت محل إقبال من طرف الدول المنظمة لهذه التظاهرات. نجاح الكفاءات الأمنية المغربية في المساهمة في نهائيات كأس العالم بقطر دفع السلطات الفرنسية، في إطار تنظيمها للألعاب الأولمبية، إلى طلب خبرة الأجهزة الأمنية المغربية وتجربتها.

النجاعة في مكافحة الإرهاب

سبق أن وقف الأمنيون الفرنسيون على نجاعة الأجهزة الأمنية المغربية في محاربة وتفكيك الخلايا الإرهابية، التي قد تستغل هذه التظاهرات الجماهيرية للقيام بأعمال تخريبية. وهذا ما عانته فرنسا خلال عملية استهدفت تظاهرة كروية بباريس وأدت إلى سقوط قتلى ومصابين.

التحديات المشتركة

إن مشاركة الأجهزة الأمنية المغربية في تأمين أولمبياد باريس 2024 تعكس عمق التعاون الأمني بين البلدين وتؤكد على الثقة المتبادلة. ورغم التحديات الدبلوماسية، فإن هذا التعاون يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، مما يعكس أهمية الشراكة الأمنية في مواجهة التحديات المشتركة.