اخبار عاجلة
جريدة الاخبار 24

خطاب الرئيس الجزائري بقسطنطينة من القوة الوهمية إلى السخرية العالمية


مليكة بوخاري

خطاب الرئيس الجزائري بقسطنطينة

تستمر الأوضاع في الجزائر بالتعقيد، خاصة بعد التصريحات المثيرة للرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون، خلال تجمعه الانتخابي في ولاية قسطنطينة، هذه التصريحات أثارت جدلا واسعا، وكشفت عن تناقضات في موقف النظام تجاه القضايا الإقليمية.وفي تصريحاته المثيرة قال تبون: “نقسم لكم بالله العلي العظيم، يا لوكان ساعدونا وحلو لينا الحدود بين مصر وغزة عندنا ما نديرو“. هذه الكلمات تسببت في هتافات حماسية من الحضور، حيث أكد تبون أن “جيش الجزائر جاهز”، مما أثار توقعات بأن يتخذ موقفا صارما تجاه إسرائيل، لكن ما لبث أن صدم الحضور بتصريحه: “بمجرد يفتحو لينا الحدود وسمحو للشاحنات ديالنا بالعبور، غدي نبني 3 مستشفيات في ظرف 20 يوم“. هذا التحول من التهديد إلى الوعد ببناء مستشفيات في فترة قصيرة، أثار موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، مما جعل الجزائر محط انتقادات واسعة.

المفاجئة والسخرية

ردود الأفعال لم تتوقف عند حدود السخرية، بل تسببت في محاولات للنظام العسكري لتبرير موقفه، حيث سارع الإعلام الموالي للدفاع عن الرئيس، محاولا إقناع الناس بأن التصريحات كانت تعكس قوة الجزائر ومع ذلك، فإن هذه المبررات لم تقنع الكثيرين، خصوصا في ظل التوترات الإقليمية، ومن المثير للاهتمام أن الجزائر التي تصف نفسها بالقوة الضاربة، إتهمت جهات أخرى كالمغرب، بمحاولة “تحريف” خطاب تبون. إذا كانت الجزائر قوية كما تدعي، فلماذا تحتاج إلى تبرير مواقفها؟ هذا التناقض يعكس حالة من الارتباك في السياسة الخارجية الجزائرية.

التصريحات المثيرة

تصريحات تبون أثارت الكثير من التساؤلات حول جدية النظام في التعامل مع القضايا الإقليمية، بينما استمرت السخرية من مواقفه، فإنها كشفت أيضا عن ضعف حقيقي في الاستراتيجيات السياسية، إن الرئيس ونظامه العسكري بحاجة ماسة إلى إعادة تقييم مواقفهم لضمان مصداقيتهم داخليا وخارجيا.


تحقق أيضا

جريدة الاخبار 24

الحكومة والمركزيات النقابية يفتحون ملفات التقاعد والأجور في إطار الحوار الاجتماعي

الحكومة والمركزيات النقابية عقب جلسة الحوار الاجتماعي التي جمعت النقابات الأكثر تمثيلية برئيس الحكومة عزيز …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *