استراتيجيات الأمم المتحدة لحل قضية
من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن ثلاث جلسات هامة، أيام 10-16-30 أكتوبر الجاري، لمناقشة ملف الصحراء المغربية، وفقا للبرنامج الشهري الذي أعلنته الأمم المتحدة، تأتي هذه الجلسات في سياق مناقشة القضايا الدولية العالقة وتسليط الضوء على الوضع المتوتر في المنطقة.
تقرير غوتيريش
في تقريره شبه النهائي، أشار الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش“، أن بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية “المينورسو” تظل المصدر الرئيسي والوحيد في كثير من الأحيان للمعلومات المحايدة حول التطورات بالمنطقة، وقد أكد غوتيريش على استمرار دور المينورسو في توفير أجواء الاستقرار وتعزيز العملية السياسية التي يقودها مبعوثه الشخصي، “ستيفان دي ميستورا“، وكما أوضح أن هذه البعثة تمثل التزام المجتمع الدولي بالبحث عن حل سياسي عادل ودائم للصراع، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
المباحثات الدبلوماسية
أجرى ستيفان دي ميستورا مباحثات مع الأطراف المعنية في قضية ملف الصحراء المغربية، وذلك خلال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث بدأت لقاءاته بطلب منه، وقد التقى بوزير الشؤون الخارجية المغربي، “ناصر بوريطة”، في إطار مناقشة الدينامية الدولية الحالية، وخلال الاجتماع، تم التأكيد على دعم الملك محمد السادس لسيادة المملكة على صحرائه، موقف تؤيده العديد من الدول عبر العالم، كما جدد الوفد المغربي التأكيد على الثوابت الأربعة لموقف المملكة، بما في ذلك التمسك بمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع.
دعوة للحوار
أعرب المغرب عن ضرورة استئناف الموائد المستديرة بمشاركة جميع الأطراف، وخاصة الجزائر، باعتبارها طرفا رئيسيا في النزاع المفتعل، وقد جاءت هذه الدعوة وفقا لقرار مجلس الأمن 2703، الصادر في 30 أكتوبر 2023، وأيضا دعا المغرب إلى احترام وقف إطلاق النار من جميع الأطراف كشرط أساسي لمواصلة المسار السياسي، وأكد على دعمه لجهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي لتحقيق حل سياسي واقعي ومستدام، تتجه الأنظار نحو الجلسات القادمة لمجلس الأمن، حيث سيستمر النقاش حول الصحراء المغربية في إطار الحوار والتعاون الدولي، يبقى الأمل معقودا على تحقيق تقدم إيجابي في هذا الملف المعقد، بما يضمن استقرار المنطقة ويحقق تطلعات الشعوب المعنية.