اختتام الدورة 34 للمجلس العلمي الأعلى
اختتمت مساء يوم السبت في الرباط الدورة العادية الرابعة والثلاثين للمجلس العلمي الأعلى، التي عُقدت بإذن من أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، رئيس المجلس شهدت الجلسة الختامية حضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، “أحمد التوفيق“، والأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، “محمد يسف“، حيث تم مناقشة نتائج الاجتماعات والتقارير المنجزة.
دعوة لتعزيز العمل الميداني
في كلمته خلال الجلسة، دعا السيد التوفيق العلماء إلى تعزيز العمل الميداني بهدف التأثير الإيجابي في المجتمع، مؤكدا على ضرورة توجيه الناس وفق قيم الإسلام وأخلاقه، مشيرا إلى أن المملكة تضم علماء متمكنين يسعون إلى إيصال رسالة الإسلام بشكل واضح، مبرزا أهمية تعبئة الأئمة باعتبارهم حلقة وصل أساسية في عملية التبليغ، مشددا على ضرورة تأهيلهم للقيام بمهامهم بكفاءة.
تشخيص أوضاع الأئمة
كما سلط الوزير الضوء على ضرورة قيام المجلس العلمي بتشخيص الحالة الراهنة للأئمة، ودراسة أوضاعهم وظروف عملهم، كما دعا إلى بناء قاعدة بيانات شاملة تتضمن مؤهلات وقدرات الأئمة، مما يمكن من تحسين الأداء، مشيرا أيضا إلى أهمية الاستفادة من الوسائل الرقمية الحديثة في إيصال رسالة الإسلام، حيث يسهل ذلك الوصول إلى شريحة واسعة من المتلقين.
جدول أعمال الدورة
ناقشت لجان المجلس خلال هذه الدورة عدة قضايا مدرجة على جدول الأعمال، منها قراءة الحصيلة الأولية لتنزيل خطة تسديد التبليغ في مناطق التجريب عبر جهات المغرب، كما تم تدارس نشاط المجالس العلمية في المملكة، ومتابعة نتائج عمل اللجن الدائمة والمؤقتة للمجلس بين الدورتين الثالثة والثلاثين والرابعة والثلاثين.
المصادقة على البرامج والميزانية
تضمنت الدورة أيضا المصادقة على برنامج العمل السنوي للمجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية الجهوية والمحلية لسنة 2025، وختاما تمت المصادقة على مشروع ميزانية المجلس العلمي الأعلى للسنة نفسها، مما يشير إلى التزام المجلس بتطوير عمله وتعزيز دوره في المجتمع.