تازة : فاطمة شكرود
في جو سادته أجواء الخشوع والذكر والإبتهال، أدى العديد من المصلين بمدينة تازة صباح يوم الخميس 29 يونيو 2023 ، صلاة عيد الأضحى المبارك ، بالمصلى تازة العليا ، كباقي مصليات ربوع المملكة المغربية . حيث توافد المصلون منذ ساعات الصباح الأولى إلى المصلى ، بأفواج كبيرة عبر كل الطرق المؤدية للمصلى ، الذي إمتلأ عن آخره ، من جميع أطياف الساكنة من رجال ونساء وشباب وأطفال الذين حجوا من كل أحياء المدينة لأداء صلاة العيد .
حيث أدى عامل إقليم تازة السيد ” مصطفى المعزة “، صلاة عيد الأضحى مع جموع المصلين مرفوقا ، بالسلطات المحلية، شخصيات مدنية وعسكرية رئيس المجلس العلمي المحلي ومندوب وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية ، وفعاليات سياسية .
وقد إستهلت صلاة العيد بالتسبيح والتكبير جريا على العادة التي توارثها المغاربة عبر مذهبهم المالكي وبعد ركعتي العيد ألقى خطيب المصلى خطبة العيد والتي ذكر فيها بالمغزى العميق والأهمية الكبيرة للإحتفال بعيد الأضحى المبارك في الكتاب والسنة ، وما تجسده هذه الشعيرة الدينية من قيم التضحية و مبادئ التضامن والتكافل الإجتماعي .
كما تعتبر مناسبة سنوية دينية للتسامح وصلة الأرحام و إيتاء ذي القربى واليتامى والمساكين والمبادرة إلى فعل الخير ، عملا بكتاب اللّٰه تعالى وتعظيما لشعائره ، تأسِّيا بسنة نبيه المصطفى ، صلى الله عليه وسلم.
ولم يغفل الخطيب تذكير المصلين بمزايا هذه المناسبة ، وكيف يمكن التعامل مع الأضحية،أثناء عملية الذبح،كما أنه أشار إلى أهمية التصدق من الأضحية على المحتاجين مستشهدا بعدد من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة في هذا الشأن.
وفي ختام خطبة العيد رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يمطر شآبيب رحمته على جلالة المغفور له الحسن الثاني ووالده جلالة المغفور له محمد الخامس وبأن يسكنهما فسيح جنانه، مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، كما إبتهل الحضور إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم ويسدد خطاه ويكلل كل مساعيه الرامية إلى الرقي بشعبه الوفي ، وأن يقر عين جلالته بسمو ولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن ويشد أزره بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ، وباقي الأسرة الملكية الشريفة، بوافر السعادة والهناء.
وانطلاقا من أعرافنا وتقاليدنا العريقة ، وبعد إنتهاء صلاة العيد تبادل عامل الإقليم والوفد المرافق له ،التهاني والتبريكات ، وتبادل جموع المصلين أيضا التهاني فيما بينهم في أجواء من المودة والمحبة .
وأختتمت مراسيم العيد بنحر الأضحية المباركة