كيف تساهم السياسات الشاملة في تمكين وتجويد حياة ال

كيف تساهم السياسات الشاملة في تمكين وتجويد حياة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة؟


كيف تساهم السياسات الشاملة؟

مع اقتراب اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، تتجدد الدعوات لضرورة حماية حقوق هذه الفئة وتعزيزها، وضمان شروط العيش الكريم لها، مناسبة تمثل فرصة للتأكيد على أهمية إدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وتمكينهم من المساهمة الفعالة في تنمية بلادنا.

العناية الملكية
تجدر الإشارة إلى العناية الكبيرة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، لهذه الفئة، من خلال توجيهاته السامية التي تسعى إلى صيانة حقوقهم وضمان إدماجهم في الحياة الاجتماعية والمهنية، كما تعكس إرادة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حرص الحكومة على تمكين هذه الفئة من حقوقها ودعم أسرهم.

الإعاقة قضية عالمية
تعتبر منظمة الصحة العالمية الإعاقة قضية صحية عامة وحق إنساني، حيث تشير البيانات إلى أن نسبة الأشخاص المعاقين على مستوى العالم تصل إلى 15%، أي ما يعادل حوالي مليار نسمة، ومن المؤسف أن النساء والأشخاص المسنين، خاصة في وضعية هشاشة، هم الأكثر عرضة للإصابة بالإعاقة، كما أن الأطفال دون سن الخامسة عشرة يمثلون 20% من حالات الإعاقة الحادة، أي حوالي 93 مليون حالة.

الوضع بالمغرب
على الصعيد الوطني، تبلغ نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة 4.1% من مجموع السكان، أي ما يقارب 1.35 مليون شخص، حيث تمثل النساء 52.5% منهم، ويعيش 56% بالمدن.

المكتسبات الوطنية
مع الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، نسلط الضوء على المكتسبات التي حققتها بلادنا، والتي جاءت نتيجة لتظافر جهود العديد من الفاعلين، ومنها:
*- انخراط القطاعات الحكومية والمجتمع المدني: تفعيل دور الجمعيات النشيطة في هذا المجال.
*- برامج صحية وطنية: تقديم خدمات صحية وقائية منها: التلقيح والتغذية السليمة.
*- مراكز التأهيل: إحداث مراكز للترويض الطبي وتركيب الأطراف الاصطناعية، مما يسهل الحصول على العلاجات اللازمة.

التحديات المستمرة
لا تزال هناك تحديات رغم المكتسبات، تواجه الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، منها: نقص الكوادر الصحية المؤهلة وتفاوت توزيعها، لذلك، وضعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة لهذه الفئة.

محاور الاستراتيجية:
1 – توسيع التغطية الصحية: لضمان وصول الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الخدمات الصحية.
2 – مراجعة إجراءات الوصول: لتسهيل استفادتهم من الأنظمة الصحية.
3 – تحسين البنية التحتية: من خلال إنشاء مراكز متخصصة وخدمات تأهيلية.

أهمية الرعاية الصحية
إن توفير رعاية صحية مناسبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة هو أمر ضروري لضمان صحتهم ونشاطهم في المجتمع، فالصحة الجيدة تعني القدرة على اتخاذ قرارات صحية والوقاية من الأمراض، وهذا يتطلب اهتماما خاصا بالاحتياجات الفردية لهذه الفئة.

الهيئات المتدخلة                                                        الشكر والتقدير لكل المتدخلين من الهيئات الحكومية وغير الحكومية، والمجتمع المدني، وكل الفاعلين الذين يسعون لضمان حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، لينعموا بحياة كريمة وصحة جيدة، هذا العمل الجماعي والوعي بالقضايا المتعلقة بالإعاقة هو الطريق نحو مجتمع أكثر شمولية وتعاونا.


تحقق أيضا

وساطة الملك محمد السادس اسفرت عن إفراج فرنسيين من 1 1

وساطة الملك محمد السادس اسفرت عن إفراج فرنسيين من بوركينافاسو

وساطة الملك محمد السادس أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن إبراهيم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *