ما هي الأسباب والملابسات وراء المماطلة الفرنسية في قضية الصحراء المغربية ؟

القنيطرة : أحمد الألوسي

العلاقات المغربية الفرنسية

في آخر تطورات العلاقات المغربية الفرنسية، تمت مراسلة حوالي مائة برلماني فرنسي قصر الإليزيه، لمطالبة إيمانويل ماكرون بتبني موقف رسمي للجمهورية الفرنسية بشأن قضية الصحراء المغربية.
وعبر البرلمانيون الفرنسيون عن عدم رضاهم عن تجميد العلاقات بين البلدين في الشهور الماضية، وإنتقدوا الموقف الرسمي الفرنسي من القضية.

مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية

وقد أشرفت  مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية على رسالة تم تسليمها مؤخرًا إلى قصر الإليزيه، وكانت موقعة من قبل مائة برلماني فرنسي من تيارات سياسية مختلفة. تم أيضًا نشرها في صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية.
وانتقد النواب الفرنسيون التماطل الفرنسي فيما يتعلق بالصحراء المغربية، في حين إعترفت الولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا بسيادة المغرب عليها.

خيبة أمل فرنسا

ووصفت الرسالة ما يحدث بأنها خيبة أمل لفرنسا في إفريقيا، مشيرة إلى أن الخيبة الفرنسية موجودة في غرب أفريقيا وشمالها. وعلى الرغم من أن المغرب يعتبر واحدًا من أكثر البلدان الأفريقية الذي له علاقات وثيقة مع فرنسا تاريخيًا واقتصاديًا، إلا أن مواقف فرنسا بشأن قضية الصحراء المغربية لا تزال غير واضحة.

يبدو أن طريقة تعامل الرئيس الفرنسي لم تواكب تطلعات شعوب القارة الأفريقية، ومن هنا يتطلب من الحكماء الفرنسيين أن يتأملوا مستقبل العلاقات الفرنسية الأفريقية وكيفية التعامل مع الإخفاقات الأخيرة.