ما هو دور المجتمع الدولي في التحقيق ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف؟

دور المجتمع الدولي في التحقيق بمخيمات تندوف؟

على الرغم من النداءات المستمرة من قبل المنظمات الدولية، إلا أن الانتهاكات التي يتعرض لها المحتجزون في مخيمات تندوف لا تزال على حالها دون عقاب. فقد أدان خبراء في القانون الدولي ونشطاء منظمات جمعوية إسبانية، في ندوة نظمتها “جمعية الحياة للتعاون الدولي” بجامعة بابلو أولافيد، الظروف اللاإنسانية التي يعيشها المحتجزون في هذه المخيمات. وأشار النشطاء إلى الفظائع التي ترتكبها الميليشيات المسلحة للبوليساريو في مخيمات تندوف، ودعوا المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق في الوضع المؤسف في هذه المخيمات.كما أوضح المحامي المختص في القانون الدولي وحقوق الإنسان، مانويل نافارو، أن هناك انتهاكات وانتهاكات لحقوق الإنسان تم توثيقها في هذه المنطقة، وأن حالات القمع السياسي والتضيق على حرية التعبير تكونت في هذا السياق. وأكد نافارو أنه تم التبليغ أيضًا عن حالات تعذيب وسوء معاملة للمعتقلين من جانب ميليشيات البوليساريو، وأن هذه الممارسات المنافية لحقوق الإنسان قد تمت محاكمتها من قبل المجتمع الدولي. وشدد على أهمية محاسبة المسؤولون عن هذه الانتهاكات والجرائم.من جانبه، أدان عبد القادر الفيلالي، الرئيس المدير العام للمركز الدولي للبحث في مجال منع تجنيد الأطفال، استغلال الأطفال وإشراكهم في النزاعات المسلحة، وحذر من أن الأطفال المجندين لدى ميليشيات البوليساريو يمثلون تهديدًا لأمن واستقرار المنطقة. وفي نفس السياق، طالب عبد القادر الفيلالي المنظمات الدولية المعنية بحقوق الطفل بالتحرك العاجل لمكافحة هذه الظاهرة. وعبرت إنماكولادا أوكانا، رئيسة “جمعية الحياة للتعاون الدولي”، عن أسفها للانتهاكات المستمرة في مخيمات تندوف وعدم محاسبة المسؤولين عنها. وأكدت أوكانا أن سكان الأقاليم الجنوبية للمغرب يعيشون بكرامة في مناخ سلام ورفاهية، بينما يتعرض المحتجزون للانتهاكات المستمرة في مخيمات تندوف وطالب النشطاء والخبراء بفتح تحقيق دولي في الوضع هناك. ويشير التقرير إلى وجود انتهاكات وانتهاكات لحقوق الإنسان في المخيمات، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة والقمع السياسي. ويطالبون ايضا بمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات ومكافحة استغلال الأطفال وتجنيدهم في النزاعات المسلحة. كما عبروا عن أسفهم للانتهاكات المستمرة وعدم وجود تجاوب من المنتظم الدولي لعقاب للمسؤولين. ومن الجانب الأخر، أشادوا  بالأقاليم الجنوبية للمغرب ،حيث يعيش السكان بكرامة وفي سلام ورفاهية. ويحثون المنظمات الدولية المعنية بحقوق الطفل على التحرك لمكافحة استغلال الأطفال في المنطقة. واختتمت جمعية الحياة للتعاون الدولي الندوة المقامة بجامعة بابلو اولافيد ، بمجموعة من التوصيات، لخبراء في القانون الدولي ونشطاء منظمات جمعوية إسبانية.