وكالة الحوض المائي اللوكوس
كشفت وكالة الحوض المائي اللوكوس عن سلسلة من التدابير التي اتخذتها لمواجهة شح المياه وترشيد استعمال الموارد المائية المتاحة، تندرج هذه الإجراءات تحت شعار: “تدبير الماء مهمتنا والحفاظ عليه مسؤوليتكم”. تأتي هذه الخطوات نتيجة لتراجع التساقطات المطرية بشكل كبير، مما أثر على ملء السدود وكمية المياه الجوفية، بسبب التغيرات المناخية التي شهدها المغرب في السنوات الأخيرة.
وفي هذا السياق، أعلنت الوكالة عن تبنيها سلسلة من التدابير، بما في ذلك تقليص حصة الماء المخصصة للمدار السقوي دار اخروفة في إقليم العرائش، وتعليق منح تراخيص جلب الماء من الفرشات المائية، والعمل على تسريع دراسة إقامة محطة لتحلية مياه البحر في مدينة طنجة.
بالإضافة إلى ذلك، قامت الوكالة بتكثيف عمل دوريات شرطة المياه، وتسريع وتيرة إنشاء سد غيس في إقليم الحسيمة، وحفر آبار استكشافية لتأمين مياه الشرب، وتركيب مضخات عائمة على مستوى السدود.
ويجدر بالذكر أن نسبة ملء السدود الكبرى في منطقة طنجة-تطوان-الحسيمة، في الوقت الحالي، تبلغ حوالي 38.72 في المائة فقط، مع مخزون إجمالي يصل إلى 666.75 مليون متر مكعب، مقابل سعة تخزين هذه السدود التي تبلغ حوالي 1921.76 مليون متر مكعب.
إن اتخاذ هذه التدابير يعكس الجهود المبذولة للتصدي لأزمة المياه وضمان استدامة الموارد المائية في المغرب.
وأمام هذه الأزمة المائية الصعبة التي تمر بها المملكة وارتفاع الضغط على الموارد المائية من قلة التساقطات، تثار مجموعة من التساؤلات حول الأدوار المنوطة بـ”شرطة المياه” في مراقبة استعمال واستغلال الموارد المائية وردع كل الممارسات التي من شأنها تقويض الجهود الرامية إلى محاصرة حالة الإجهاد المائي التي تعرفها البلاد، وتعد تفعيل دوريات شرطة المياه وترشيد استخدام المياه خطوات هامة للتحكم في استهلاك الماء والحفاظ على الكميات المتاحة، ومع التغيرات المناخية المتسارعة، للتوعية والتحرك الفعال في مجال حماية الموارد المائية أمرًا لا بد منه لمستقبل مستدام ومزدهر للبلاد.