الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من الأزمة المناخية
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الفوضى المناخية التي تطرق ابواب الجميع في جلسة إحاطة غير رسمية ، عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد أشار إلى أن الفوضى المناخية تنتشر في مناطق مختلفة من العالم، من ليبيا إلى القرن الأفريقي والصين وكندا وغيرها. وأبرز غوتيريش أهمية الوقوف على تداعيات الفيضانات الكارثية التي شهدتها باكستان قبل سنة ، حيث أسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح وتشريد الآلاف من السكان. وأكد أن ما حدث في باكستان يعد سجلاً تاريخيًا للفوضى المناخية، مؤكدًا أنه لا يمكن أن يُعزى هذا النوع من الكوارث إلى طبيعة الأمور، بل هو نتيجة لتغير المناخ وتأثير انبعاثات الكربون.وأشار جوتيريش إلى أن انبعاثات الكربون تعمل على تدمير الكوكب وتهديد حياة البشر والمجتمعات، مشددًا على أنه لا يمكن لأي دولة تحمل تكاليف خفض الانبعاثات بمفردها، وأن انهيار المناخ سيكون له تبعات وخيمة على الجميع. وفي هذا السياق، أكد ضرورة التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والتخلي عن الاعتماد على الوقود الأحفوري. وتطرق غوتيريش أيضًا إلى الحاجة الملحة لتقديم المساعدة للدول الأكثر ضعفًا، مثل باكستان، وذلك من خلال تفعيل صندوق الخسائر والأضرار وتوفير التمويل بناءً على المنح، دون زيادة الديون. وأكد أن النظام الدولي يجب أن يدعم هذه الدول ويساعدها في التكيف مع التحديات المناخية.وفي ختام كلمته، دعا جوتيريش الدول المتقدمة إلى تعزيز التمويل المخصص للتكيف والقدرة على الصمود، وتقديم مساهمات مالية بقيمة 100 مليار دولار أمريكي. كما حث على إقامة نظام إنذار مبكر عالمي بحلول سنة 2027، وتوفير الدعم المالي والتمويل الميسر للدول النامية في حالات الطوارئ، مثلما يحدث في باكستان، وذلك عن طريق تخفيف أعباء الديون .