الجمعية المغربية للاقتصاد الأخضر
تم إطلاق مشروع برنامج الحملة الترافعية لتعزيز قدرات المجتمعات المحلية في التكيف مع آثار التغير المناخي وحماية التنوع البيولوجي والموارد المائية،تحت رعاية الجمعية المغربية للاقتصاد الأخضر من أجل البيئة والعدالة المناخية، وقد تميزت الفعاليات، بحضور ممثل عن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وممثل عن الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بالإضافة إلى خبراء وأكاديميين وممثلي وسائل الإعلام والصحافة والمجتمع المدني بجهة الرباط سلا القنيطرة.
تم تنفيذ هذا المشروع من طرف الجمعية المغربية للاقتصاد الأخضر من أجل البيئة والعدالة المناخية بتمويل من صندوق المنح الخضراء وبالتنسيق مع مجموعة من المنظمات والهيئات المؤسساتية والمجتمعية المحلية والإقليمية، من أجل تعزيز قدرات المجتمعات المحلية بجهة الرباط سلا القنيطرة للتكيف مع آثار التغير المناخي وحماية التنوع البيولوجي والموارد المائية للمناطق الرطبة المسجلة في قائمة “رامسار الدولية”، وتشمل محمية سيدي بوغابة ومحمية المرجة الزرقاء ومحمية مرجة الفوارات.
أثناء افتتاح الفعاليات، أكد رئيس الجمعية المغربية للاقتصاد الأخضر على أهمية وجود تنوع في الحضور من الفاعلين المؤسساتيين والفاعليين الترابيين والخبراء والأكاديميين ووسائل الإعلام وممثلي المجتمع المدني لتحقيق التكامل المتوازن في تشخيص ومعالجة قضايا التنمية المستدامة.
وأشار أن قضية التغير المناخي وآثارها والتحديات التي تواجهها المناطق الرطبة تعتبر واحدة من القضايا الأساسية التي تستدعي التصدي لها والتكيف معها ،لافتا الانتباه أن الوضع تغير بشكل كبير عن ما كان متوقعًا من طرف العلماء وخبراء المناخ في جميع أنحاء العالم .
وأصبح التغير المناخي يلوح في الأفق بسرعة متسارعة، ويتسبب في آثار مدمرة. وأصبحت كل أبحاثها وتقاريرها تؤكد أن المغرب معرض لتأثيرات سلبية جسيمة نتيجة التغير المناخي، مثل زيادة درجات الحرارة، ونقص المياه، وتراجع التنوع البيولوجي، وتصاعد مخاطر الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف. ولذلك، يعتبر التكيف مع التغير المناخي وحماية البيئة أمرًا ضروريًا للمغرب.
تهدف الحملة الترافعية لتعزيز قدرات المجتمعات المحلية بجهة الرباط سلا القنيطرة إلى توعية الناس وتعزيز الوعي حول التغير المناخي وآثاره على المناطق الرطبة والموارد المائية. وتهدف أيضًا إلى توفير المعرفة والمهارات اللازمة للمجتمعات المحلية لتنفيذ مبادرات ومشاريع تكيفية مستدامة، مثل زراعة الأشجار مقاومة للجفاف، وإدارة مستدامة للموارد المائية، وتعزيز التنوع البيولوجي.
تشمل أنشطة الحملة ورشات عمل وتدريبات عملية وندوات ،وتبادل المعرفة والخبرات بين المشاركين، وتعمل الحملة أيضًا على تعزيز التعاون بين الجهات المعنية، مثل الحكومة المحلية والهيئات البيئية والمؤسسات الأكاديمية، لضمان تنفيذ استراتيجيات تكيف فعالة وشاملة.
وأن يحقق هذا المشروع تأثيرًا إيجابيًا في قدرات المجتمعات المحلية وتعزيز التكيف مع التغير المناخي وحماية البيئة بجهة الرباط سلا القنيطرة، ومن المتوقع أن يساهم ذلك في تحسين جودة الحياة والاستدامة البيئية في المنطقة وتعزيز العدالة المناخية بين الفئات المختلفة من المجتمع.
حملة حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي للحفاظ على الكوكب
من الناحية البيئية: يؤدي زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة إلى تلويث الهواء والماء وتغير المناخ، مما يؤدي إلى انقراض الكائنات الحية وفقدان التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى نفاد الموارد المائية السطحية والجوفية.
من الناحية الاجتماعية: يتسبب التغير المناخي في تأثيرات صحية سلبية، مثل زيادة حالات الحساسية والأمراض المعدية وتعرض الناس لظروف جوية قاسية، مما يؤثر على صحة السكان وجودة حياتهم ،وما يزيد الأسف، أن تأثيراته تختلف من شخص لآخر ومن منطقة إلى أخرى، فالمجتمعات الضعيفة مثل القرويين وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، والنساء يتأثرون بشكل أكبر من غيرهم.
وفي الختام، تم تنظيم حملة لتعزيز قدرات المجتمعات المحلية من أجل تعزيز التكامل مع الجهود التي تبذلها المؤسسات الحكومية والمحلية لمواجهة تأثيرات التغير المناخي وحماية التنوع البيولوجي والموارد المائية المتبقية، تم تقديم تفاصيل الحملة للمشاركين في منطقة الرباط-سلا-القنيطرة، ومن المقرر أن تستمر الحملة من فبراير إلى مايو في سنة 2024.
شهدت حفل انطلاق المشروع عدة مداخلات قيمة من فاعلين إقليميين ووطنيين ودوليين، بما في ذلك :
*كلمة وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة
* كلمة الوكالة الوطنية للمياه والغابات
*كلمة الاتحاد العربي للتطوع رئيس الاتحاد: الدكتور “حسن بوهزاع البحريين”
*كلمة الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة الدكتور “عبد الغني المعروفي”
*كلمة الشبكة العربية للمنظمات الأهلية المديرة التنفيذية “السيدة هدى بكر” مصر
*كلمة المعهد العلمي لجامعة محمد الخامس الدكتور “محمد فخاوي” المغرب
*كلمة شبكة بيئة أبو ظبي المهندس : عماد سعد الإمارات العربية المتحدة
*كلمة شبكة العمل المناخي للعالم العربي السيدة فاطمة تيشوة
*كلمة ممثل هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بجماعة القنيطرة السيد مصطفى الروتني
*كلمة الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة بشمال أفريقيا الدكتور إبراهيم حدان المغرب وعن بعد.
* كلمة شبكة العدالة المناخية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا السيدة نيسرين عسيلة .
تضمنت الفعاليات أيضًا جلسات تأطيرية تناولت دور اتفاقية “رامسار” في استخدام المناطق الرطبة بشكل مستدام وأهمية المحافظة على التنوع البيولوجي ، ونقاش حول استراتيجيات التكيف مع التغير المناخي وحماية الموارد المائية وتحسين جودة الهواء.
المداخلة الأولى : دور اتفاقية “رامسار” في الاستخدام المستدام للمناطق الرطبة – الدكتورة سكينة سربوت
ـ المداخلة الثانية: الأهمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية للمناطق الرطبة – المهندس الزراولي مصطفى –
ـ المداخلة الثالثة : حماية و تثمين المناطق الرطبة في إطار إيكو-تنموي: المرجة الزرقاء نموذجا – الدكتور محمد فخاوي
ـ المداخلة الرابعة: آثار التغير المناخي على الموارد المائية بالمناطق الرطبة – الدكتور محمد بنيخلف –
ـ المداخلة الخامسة : تحقيق المساواة بين الجنسين من خلال الاتفاقية المتعلقة بالتنوع البيولوجي – الدكتور يوسف الكمري
تبعتها ورشات لفائدة ممثلي المجتمع المدني المستهدف بتعزيز قدراته في إطار المشروع :
الورشة الأولى : المجتمع المحلي بالمنطقة الرطبة محمية سيدي بوغابة – مهدية
ـ الورشة الثانية : المجتمع المحلي بالمنطقة الرطبة المرجة الزرقاء – مولاي بوسلهام
ـ الورشة الثالثة : المجتمع المحلي بالمنطقة الرطبة مرجة الفوارات – القنيطرة
و اختتمت الفعاليات بتكريم الناشط البيئي المدافع عن طائر اللقلاق،. من خلال جهوده الرائعة، التي يساهم من خلالها في الحفاظ على طائر اللقلاق وتتبعه وفهم العوامل التي تؤثر على حياة هذا الكائن الجميل.
تهدف الحملة إلى التوعية بأهمية حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي، وتعزيز الحركة البيئية والتطوعية في المجتمع حول إعادة التدوير والاستدامة، وزراعة الأشجار وتهيئة المساحات الخضراء،و تنفيذ مشاريع صديقة للبيئة ومقاومة للتغير المناخي، مثل تركيب الألواح الشمسية وتحسين كفاءة استخدام المياه.