التنسيقية النقابية والهيئات الفنية
توصلت جريدة “الاخبار 24 ” ببيان صادر عن التنسيقية النقابية والهيئات المهنية والثقافية الفنية الوطنية، تدعو فيها الرأي العام والفنانين إلى الإبلاغ عن أي أعمال احتيال قد يقوم بها أشخاص يسعون لاستغلال حقوق الفنانين.
وفي هذا السياق، ناشدت التنسيقية السلطات المعنية، بما في ذلك وزارة الداخلية، باتخاذ إجراءات قانونية ضد هذه السلوكيات “الشنيعة” التي يقوم بها بعض الأشخاص في المجال الفني. وتأتي هذه الدعوة في انتظار اللجوء إلى القضاء، للدفاع عن حقوق الفنانين وحماية المجال الفني من السماسرة.
ويأتي هذا القرار استجابة لعدة شكايات تلقتها التنسيقية من الفنانين، تتعلق بالنصب والاحتيال واستغلالهم ماليا تحت ذريعة الحصول على شهادة البث الإذاعي، وبطاقة فنان، وتسجيل الانتماء للمكتب المغربي لحقوق التأليف والحقوق المجاورة، على يد شخص في مدينة أكادير ليس له أي صلة بالفن ويدعي أنه مسؤول نقابي.
وأضاف البيان أن هذا الإجراء تم اتخاذه وفقا للقوانين والنظم السارية المعمول بها، والتي تتعلق بالمسؤولية والالتزام بالعمل النقابي، وذلك لخدمة المصلحة العامة ومنع إثارة الفتنة بين صفوف الفنانين وزرع الشك في المؤسسات الرسمية، من خلال إنشاء تكتلات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتشكيك في أعمال الهيئات المهنية المنظمة بموجب القوانين الدستورية.
وأكدت التنسيقية في بيانها أنها ستتابع هذه السلوكيات جميعها، وتعتبرها غير مشرفة ولا تمثل الفنان والمبدع المغربي سواء من الناحية المهنية أو الأخلاقية. ولضمان وعي المسؤولين بالأمر، تم إرسال نسخ من البيان إلى وزير الداخلية ووزير الشباب والثقافة والتواصل في قطاع الثقافة، وكذلك والي جهة أكادير سوس ماسة، بالإضافة إلى الجهات الأمنية المختصة.
دعت التنسيقية جميع الفنانين والعاملين في المجال الفني إلى ضرورة الحذر وعدم الوقوع في فخ هذه الأفعال الاحتيالية، والإشعار عن أي حالة تتعلق بالاستغلال غير القانوني لحقوقهم.
كما أكدت على أهمية تعزيز التوعية بحقوق الفنانين وتشجيع الشفافية والنزاهة في المجال الفني، لضمان حماية المبدعين والمحافظة على سمعة المجال الفني في المغرب.
يأتي هذا البيان في ظل زيادة الحالات المتعلقة بالاحتيال والتلاعب بحقوق الفنانين في الفترة الأخيرة، وأن يتحرك القطاع الفني والنقابي والثقافي بالتعاون مع السلطات المختصة لمكافحة هذه الظاهرة وحماية حقوق الفنانين ومصالحهم.